الجزائريون نزلوا إلى الشارع مجددا بعد إلغاء الانتخابات والدعوة إلى الحوار

  • 6/8/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

الجزائر - (أ ف ب): نزل الجزائريون بأعداد كبيرة أمس الجمعة الى الشوارع في وسط العاصمة، غداة الدعوة التي وجهها الرئيس الانتقالي إلى الحوار، وبعد إلغاء الانتخابات الرئاسية. وفي يوم الجمعة السادس عشر منذ 22 فبراير الماضي، نزل الجزائريون الى الشارع تعبيرا عن رفضهم الحوار الذي دعا إليه الرئيس الانتقالي عبد القادر بن صالح في خطاب يوم الخميس. وحمل أحد المشاركين في التظاهرة لافتة كتب عليها «لا للحوار مع المزورين». وقرابة الساعة السادسة مساء (17:00 بتوقيت جرينتش) تفرق المحتجون بدون تسجيل حوادث، بينما عادت حركة المرور تدريجا إلى شارع ديدوش مراد أهم شارع تجاري في وسط العاصمة الجزائرية. كذلك تفرق المحتجون بهدوء في المدن الأخرى التي شهدت تظاهرات كالبويرة وتيزي وزو وقسنطينة شرق البلاد، ووهران ومستغانم غربا، كما نقلت قنوات تلفزيونية محلية. وكان بن صالح قد دعا الجزائريين الخميس إلى حوار من أجل الوصول إلى توافق على تنظيم انتخابات رئاسية «في أقرب الآجال»، بعدما ألغى المجلس الدستوري تلك التي كانت مقررة في الرابع من يوليو. فبعد رحيل رئيس الوزراء أحمد أويحيى الذي لا يحظى بشعبية، والتخلي عن ولاية خامسة للرئيس عبدالعزيز بوتفليقة واستقالة الأخير بعد 20 عامًا من الحكم، حقق المتظاهرون مرة أخرى أحد مطالبهم بإعلان المجلس الدستوري في 2 يونيو «استحالة» إجراء الاقتراع لعدم وجود مرشحين جادين. وبالنسبة إلى الموظف الحكومي علي (57 سنة) فإن «بن صالح يعيد الخطاب نفسه»، مضيفا وهو يحمل لافتة كتب عليها بالفرنسية «يسقط حكم الشيوخ المافياوي المتعفن والمجرم»، «لا يمكننا التحاور مع هؤلاء الأشخاص فكلهم متعفنون بدون أي استثناء»، كما قال لوكالة فرنس برس. أما ماسي (27 سنة) العاطل عن العمل، فقدم من البويرة على بعد 100 كيلومتر منذ الثالثة صباحا لتفادي الحواجز الأمنية لقوات الدرك التي تمنع مرور المحتجين إلى العاصمة. وصرح لوكالة فرنس برس بأن «شرط المشاركة في الحوار أو الانتخابات أن يرحلوا جميعا»، وعبر عن ذلك في لافتة كتب عليها «يرحلون جميعا ننتخب جميعا» و«قايد صالح وبدوي (نور الدين، رئيس الوزراء) وبن صالح مشروعكم الوحيد هو البقاء في السلطة مدى الحياة». ورأى الموظف حكيم (45 عاما) أن «هناك شرطين للحوار: أولا يجب عدم تحديد خارطة الطريق، وثانيا التحاور مع أصحاب السلطة الحقيقية أي الجيش. فلا فائدة من التحاور مع بن صالح فهو لا يملك سلطة القرار». ويشير بذلك إلى رئيس أركان الجيش الفريق أحمد قايد صالح الذي أصبح بحكم الواقع الرجل القوي في الدولة منذ استقال عبدالعزيز بوتفليقة تحت ضغط الحركة الاحتجاجية والجيش في 2 أبريل. وكان نصيب الرئيس الانتقالي ورئيس أركان الجيش كبيرا في شعارات المحتجين، فلم يتوقفوا عن ترديد «بن صالح إرحل» و«قايد صالح ارحل». وقام عناصر الشرطة بتوقيف العديد من المتظاهرين، بحسب شهود.

مشاركة :