حذر مسؤولون في جنوب أفريقيا الناس من مجموعة أسود هاربة أفلتت من محمية كروغر للحياة البرية، شمال شرقي البلاد. وقد شوهدت الأسود، وعددها 14 أسدا، تتجول طليقة قرب منجم في المنطقة على الحدود مع موزمبيق. وتسعى السلطات إلى الإمساك بالأسود الطليقة وإعادتها إلى الحظيرة. وظل حراس المحمية يراقبون حركة هذه الحيوانات في المنطقة. وحذر المسؤولون في مقاطعة ليمبوبو الناس، وطالبوهم بأن يظلوا يقظين طوال الوقت، خشية مهاجمة الأسود لقراهم. وتعد محمية كروغر أكبر حظيرة طبيعية للحيوانات البرية في جنوب أفريقيا، وتغطي مساحة قدرها 19485 كيلومترا مربعا. وتقول مراسلة بي بي سي في جنوب أفريقيا، بومزا فيلاني، إن هذا أكبر عدد من الأسود يفلت من المحمية، حسب السلطات. فقد أفلت في عام 2017 أربعة أو خمسة أسود من حظيرة بومالانغا، وشوهدت في قرية ماتسولو. وتحدثت المراسلة إلى أحد سكان المنطقة، واسمه ماهيرا ماساكوامانغ ويبلغ من العمر 38 عاما، فقال لها إن المنطقة التي عاش فيها طوال حياته، شهدت أربع هجمات لأسود، منذ طفولته، كان آخرها منذ عدة سنوات، وكان أحد الصيادين ضحيتها. ويقول ماهيرا: "الناس يشعرون بالخوف، لأن الأسود تهاجم البشر، على العكس من بعض الحيوانات، التي نراها تحوم حولنا بين الفينة والأخرى". ويتمنى أن تقبض السلطات عاجلا على هذه الحيوانات المفترسة. ويقول المتحدث باسم إدارة المحميات الطبيعية الوطنية، آيك فالا، إن مجرد إعادة الأسود الهاربة إلى المحمية قد لا يحقق الهدف، إذ "يمكن أن تهرب مرة أخرى، أو قد تطاردها الأسود الأخرى، لأن الأسود تدافع عن مجالها الحيوي". ومن بين المقترحات التي عُرضت: إعادة إيواء الأسود الهاربة في حظيرة أخرى، وإيجاد مكان واسع لها، ولكن القرار لم يتخذ حتى الآن. والطريف أن أحد الأسود ويدعى سيلفستر هرب مرتين من محمية كارو عام 2016 فجعله القائمون عليها على رأس مجموعة أسود جديدة وشجعوه على قيادتها. ويأتي خبر هروب هذه المجموعة من الأسود بعد يوم من هروب فهد من المحمية نفسها، وأشير إلى أنه افترس لاحقا طفلا يبلغ من العمر عامين. وتبقى ظروف مقتل الطفل غامضة، ولكن حرس المحمية أصدروا بيانا يؤكدون فيه قتل الفهد.
مشاركة :