تسعى حكومة بتسوانا للاستعانة بشركة للعلاقات العامة متخصصة في التعامل مع نجوم ومشاهير هوليوود لكسب الرأي العام العالمي، بعدما قررت رفع الحظر عن صيد الأفيال في تلك الدولة التي تعد موطنًا لثلث الأفيال الإفريقية في العالم، غير أن الشركة انسحبت من الاتفاق. وأوردت وكالة أنباء «بلومبرج» الأمريكية أن أمر رفع الحظر أصبح واضحًا فيما يتعلق بموقف رئيس بتسوانا موكجويتسي ماسيسي الذي يحتاج لأصوات القرويين في أكثر انتخابات تنافسية تشهدها البلاد منذ الاستقلال في عام 1966، والمقررة في شهر أكتوبر المقبل. وتحمل القرويون وطأة تضاعف عدد الأفيال ثلاث مرات منذ عام 1991 ليصل إلى 130 ألف حيوان، ما تسبب في زيادة الاحتكاك بينها وبين البشر وهو ما أسفر عن مقتل 50 شخصًا وتدمير المئات من المنازل منذ تنفيذ حظر الصيد في عام 2014. وتعرض ماسيسي للسخرية من الجميع بسبب رفع الحظر، بداية من الممثلة الكوميدية الأمريكية ألين دي جينيريس إلى سلفه في الرئاسة إيان خاما، وقال جيسون بيل، نائب رئيس قسم إنقاذ الحيوانات والحفاظ عليها بالصندوق الدولي للعناية بالحيوان في كيب تاون:«مرة أخرى، يتم استخدام الأفيال ككبش فداء سياسي؛ ولكن بتكلفة باهظة». ووجهت جينيريس رسالة في تغريدة لها على موقع «تويتر» لرئيس بتسوانا، قالت فيها: «الرئيس ماسيسي، وكل شخص يريد قتل الأفيال، هناك الملايين من الأشخاص الذين يريدون حمايتها». وذكرت «بلومبرج» أن بتسوانا لم تغير موقفها؛ ولكن موقع «42 ويست» للعلاقات العامة، والذي تضم قائمة نجومه نيكول كيدمان وتوم هانكس وميريل ستريب وويل سميث، قد انسحب من الاتفاق، وفقًا لما أورده موقع «هوليوود تريد برس». وأعلن رئيس بتسوانا دافع الشهر الماضي رفع الحظر الذي كان مفروضا على صيد الأفيال وقال إن الغضب «مفهوم ولكن ليس في محله»، مضيفا أن الصيد ليس مسموحًا به سوى في «نطاق محدود للغاية وبأسلوب يمكن السيطرة عليه بإحكام»، مضيفا أن عدد الأفيال في أنحاء إفريقيا يتراجع؛ ولكنه يرتفع في بتسوانا من نحو 50 ألفًا في عام 1991 إلى أكثر من 130 ألفًا اليوم. وقالت وزارة البيئة في بتسوانا: إن الحكومة ستصدر أقل من 400 رخصة صيد أفيال سنويًا وإنها ستجعل الصيد مقصورًا على مناطق معينة بالبلاد. وتسبب قرار رفع الحظر عن صيد الأفيال في بتسوانا في غضب دولي من جانب المدافعين عن الحفاظ على البيئة، وقالت الكثير من المنظمات المعنية بالحياة البرية إن ذلك من شأنه أن يؤدي إلى إعدام جماعي لنوع مهدد بالانقراض.
مشاركة :