محاكمة زوجين خططا لهجوم "بيولوجي" في ألمانيا

  • 6/8/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

بدأ القضاء الألماني في مدينة دوسلدورف محاكمة زوجين إسلاميين متطرفين، كانا يخططان لتنفيذ هجوم بـ "قنبلة بيولوجية" في ألمانيا. وتتهم النيابة الألمانية لمكافحة الإرهاب، التونسي سيف الله هـ. (30 سنة) وزوجته الألمانية ياسمين هـ. (43 سنة) بـ "صنع سلاح بيولوجي خطر عن سابق تصوّر وتصميم" بهدف "التحضير لعمل خطر يعرّض الدولة لخطر عنيف". وكان قائد الشرطة الجنائية الألمانية هولغر مونش رجّح أن توقيفهما في حزيران (يونيو) 2018 أتاح تجنّب أول هجوم بيولوجي في ألمانيا. وأفاد محضر الاتهام الذي أعدّته النيابة، بأنهما "قررا في خريف 2017 شنّ هجوم طابعه إسلامي في ألمانيا، وتفجير عبوة ناسفة وسط حشد كبير من الناس. وأرادا بذلك قتل وإصابة أكبر عدد ممكن من الأشخاص". ويواجه الزوجان اللذان بايعا تنظيم "داعش"، عقوبة بالسجن تصل إلى 15 سنة. وأشارت النيابة الى ان سيف الله هـ. حاول مرتين عام 2017، الوصول إلى سورية عبر تركيا، للالتحاق بـ "داعش"، وساعدته زوجته من خلال شراء التذاكر وإجراء تحويلات مصرفية. وبعد فشلهما، قرر الزوجان الانصراف الى التحضير لهجوم على الأراضي الألمانية. وبعد أيام على توقيف سيف الله ح.، في كولونيا في حزيران (يونيو) 2018، وجد المحققون في شقته 84،3 ميلليغرام من الريسين ونحو 3300 من بذور الخروع التي تتيح صنع السم. وتعدّ هذه المادة، الأقوى بـستة آلاف مرة من السيانيد، قاتلة إذا تم تناولها أو استنشاقها أو حقنها. وأوردت مجلة "در شبيغل" الألمانية أن الهجوم كان يمكن أن يؤدي إلى مقتل مئة شخص في وقت واحد. وذكرت النيابة العامة ان الزوجين اشتريا حيواناً من القوارض، من أجل اختبار آثار السم. وكان المحققون ضبطوا ايضاً 250 كرة معدنية وزجاجتين من مزيل الأسيتون وكابلات متصلة بقوارير و950 غراماً من مسحوق رمادي، وهو مزيج من مسحوق الألومنيوم ومواد نارية. واشارت النيابة الى ان الزوجين حاولا أيضاً صنع الأمونال، وهو مادة متفجرة استُخدمت خلال الحرب العالمية الأولى. وقال هانس غيورغ ماسن، رئيس أجهزة الاستخبارات الداخلية في ألمانيا آنذاك، إن اعتقالهما تم "بفضل تعاون بين أجهزة الاستخبارات الوطنية والدولية". وأوردت وسائل إعلام ألمانية أن وكالة الاستخبارات المركزية الأميركية (سي آي إي) حذرت برلين، بعد اكتشاف عمليات شراء عبر الإنترنت لمواد كان يُفترض أن يستخدمها المشبوه في صنع القنبلة. وفي آب (أغسطس) الماضي، اعتُقل في تونس رجلان يُشتبه في أنهما شريكان للزوجين.

مشاركة :