83 قتيلاً مع احتدام المعارك قرب محافظة إدلب السورية

  • 6/8/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

احتدمت المعارك اليوم الجمعة على جبهة محافظة إدلب (شمال غربي سورية) بين قوات النظام والمعارضة المسلحة، وسط انباء عن سقوط 83 قتيلاً خلال المواجهات، ما استدعى اطلاق الامم المتحدة نداءاً لـ "حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في شمال غرب سورية". وفق المرصد السوري لحقوق الانسان قتل 83 شخصا في الساعات الـ 24 الماضية خلال معارك بين قوات النظام السوري وفصائل جهادية ومعارضة قرب محافظة إدلب، موةضحاً إنه منذ الخميس، قتل 44 من قوات النظام و39 مقاتلا من الجهاديين والإسلاميين، في تلك المعارك التي شهدت ضربات جوية نفذتها قوات النظام وحليفتها روسيا. وتحدثت المعارضة السورية انها فتحت محوراً غير متوقعاًَ في عمليتها العسكرية في مواجهة النظام وحلفائه، انطلق من المناطق التي تسيطر عليها في مدينة اللطامنة ومحيطها في اتجاه منطقتي تل ملح والجبين وكفرهود، واوضح قيادي السابق في "الجيش الحر" ان فصائل المعارضة السورية اعتمدت استراتيجية جديدة في المواجهة كون المعارك لا يجب أنا تتركز على المحور واحد، بل يجب فتح عدة محاور لتشتيت قوات النظام وحلفائه.واضاف ان "المعارك استهدفت كل من مناطق: تل ملح، الجبين، كفرهود، مدرسة الضهرة، وهي ضمن نفوذ قوات الأسد ولم تتمكن فصائل المعارضة من التقدم إليها، منذ سنوات". في المقابل أكدت وسائل اعلام النظام أن "الجيش استعاد السيطرة على بلدة كفرهود وتل الملح في ريف حماة الشمالي، بعد خسارتها الاسبوع الماضي لمصلحة فصائل المعارضة. وذكرت وكالة الانباء السورية (سانا) أن "وحدات الجيش قضت في حماة على مجموعات إرهابية هاجمت النقاط العسكرية على محور تل الجبين وتل ملح بالريف الشمالي الغربي بالتوازي مع ضربات مركزة على إمداداتها القادمة من ريف إدلب الجنوبي". وقالت إن "وحدات الجيش اشتبكت مع إرهابيين تسللوا الليلة الماضية إلى محيط قريتي كفرهود وتل ملح بريف محردة الشمالي الغربي". وأكدت ان "وحدات الجيش استعادت عددا من النقاط بعد إيقاع العديد من القتلى بين صفوف الإرهابيين وتدمير آلياتهم وبدأت بملاحقة فلولهم في المنطقة". ونقلت الوكالة عن مصدر عسكري قوله إن الجيش بدأ عملية التقدم البري باتجاه بلدة كفرهود وتل الملح بريف حماة الشمالي، وتمكن من استعادة السيطرة عليهما بعد اشتباكات عنيفة مع المجموعات المسلحة التي كبدها خسائر فادحة في الأرواح والعتاد. وذكر المصدر أن العمل جار على تطهير المزارع الفاصلة بين تل ملح وقرية الجبين. في غضون ذلك، دعت مستشارة الموفد الدولي للأزمة في سورية للشؤون الانسانية نجاة رشدي، إلى "حماية المدنيين والبنية التحتية المدنية في منطقة خفض التصعيد في شمال غرب سورية". وأشارت إلى "تقارير أممية مقلقة عن الأوضاع علي الارض، نتج عنها خسائر كبيرة في الأرواح ونزوح مئات الآلاف من الأشخاص". وأكدت في بيان لها، أن ثلاثة ملايين شخص في إدلب في حاجة للحماية، داعية إلى وقف العنف لتجنب تفاقم مأساة إنسانية. كما دعت إلى الالتزام بالقانون الدولي الإنساني، ووقف الهجمات على المدنيين والبنية التحتية المدنية، بما في ذلك المستشفيات والمدارس والأسواق ودور العبادة، مشيرة إلى أن هذه الهجمات تمثل جرائم حرب.

مشاركة :