لا أحد اليوم يختلف على تمتع جميع الحيوانات والطيور بذكاء حاد مماثل أحياناً لذكاء البشر،ويظهر ذكائهم في حالات الطوارئ والخطر فيختارون أكثر الطرق مكراً للاختباء وحماية أنفسهم من خطر البشر خوفاً من أن يقتلوا أو يصطادوا على أيديهم في الغابات. وكما يعرف البشر ميزاتهم وطبيعتهم،تعرف الطيور ميزاتها وألوان ريشها،وطبيعة الصخور والأشجار حولها،وطائر البوم يعرف ذلك أيضاً. بومة ذكية تخبئ نفسها بين الصخور بذكاء مدهش.. تتحول للغز مثير أثارت صورة طبيعية لصخور برية بداخلها بومة مختبئة بذكاء وغير ظاهرة بوضوح حملت "سؤال" على شكل :تحدي بصري "هل يمكنك العثور على البومة المختبئة في الصورة؟". وحصلت صورة البومة المختبئة بأسلوب تمويه مميز في وسط منحدر صخري على اهتمام الآلاف من البريطانيين ،وآلاف أخرى من الأوروبيين بعد أن تمكن مصور هاوٍ من التقاط صورة لها وطرحها كلغز، طالبا من متابعيه العثور عليها في صورته. اختارت صخور تشبه لون ريشها للاختباء عن عيون البشر فوفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية ،التقط رجلا قروياً يدعى جيم،ويبلغ من العمر 63 عاما ،صورة لبومة اختبأت بشكل ذكي وبطريقة مدهشة بين صخور تشبه لون ريشها تماماً،فبدت كأنها جزءًا من الصخور وليست غريبة عنه،وهكذا نجحت إلى حد كبير في الاختباء عن عيون البشر،لكن جيم بعيونه الحادة الفوتغرافية بحكم إنه مصور بارع يكتشف التفاصيل الدقيقة في الطبيعة ،لاحظ بعد فترة من النظر باتجاه منطقة اختبائها ،وجودها بين الصخور،فصورها بطريقة ذكية تمويهية عن بعد محدد حتى لا تظهر بسهولة في صورته الأولى ،وجعلها لغزاً مشوقاً لمتابعيه حتى يعثروا عليها،ثم نشر صوراً أخرى حدد مكان البومة في دائرة حمراء،لمن عجز عن العثور عليها ورؤيتها . كانت الصور التقطت في تايدسويل بمقاطعة بيك البريطانية. ويشار إلى أن البوم تم إحضاره إلى المملكة المتحدة "بريطانيا" في القرن التاسع عشر،ويوجد الآن في القرن الحادي والعشرين نحو 5700 منها بعد تزاوجهم وتكاثرهم في الغابات الخضراء.
مشاركة :