أفادت بيانات حكومية الجمعة بأن الولايات المتحدة لم تضف سوى 75 ألف وظيفة إلى سوق العمل في مايو / أيار الماضي، في وقت شهدت فيه السوق تباطؤا، لكن معدل البطالة ظل ثابتا عند مستوى 3.6%. وجاء عدد الوظائف التي تمت إضافتها دون توقعات السوق، ما يزيد من المخاوف من أن الاقتصاد الأمريكي يشهد تباطؤا في زخم وقوة دفع النمو. وفي أبريل، أضاف الاقتصاد الأمريكي نحو 224 ألف وظيفة جديدة، ويعد معدل البطالة هو الأدنى منذ عام 1969. وعلى أساس شهري فإن متوسط أجور العاملين في الولايات المتحدة في الساعة ارتفع بمقدار 6 سنتات أو ما يعادل 0.2% خلال مايو/ أيار الماضي، ليصل إلى 27.83 دولار وهي نفس نسبة الزيادة في الشهر السابق له. وكانت التوقعات تشير إلى أن متوسط أجور العاملين الأمريكيين في الساعة سيزيد بنحو 0.3% خلالالفترة نفسها. كما أوضحت البيانات أن متوسط عدد ساعات العمل في الولايات المتحدة استقر عند 34.4 ساعة أسبوعياً خلال الشهر الماضي. وقال صندوق النقد الدولي أيضا إن الدين العام المرتفع للبلاد، والبالغ 78% من الناتج المحلي الإجمالي هو في مسار لا يمكن الاستمرار فيه بنفس الوضع. وأضاف أيضا أن متوسط العمر المتوقع في الولايات المتحدة أقل بكثير عن نظيره في دول مجموعة السبع الكبرى الأخرى، ويرجع ذلك بشكل كبير إلى تعاطي جرعات عالية من العقاقير وحالات الانتحار، ورغم الإنفاق المرتفع على التعليم، لا تزال النتائج مخيبة للآمال. وقال الصندوق إن الولايات المتحدة يمكن أن تتصدى للمشاكل بطرق متعددة، بما في ذلك العمل بنظام منح إجازة أسرية مدفوعة الأجر، وزيادة الحد الأدنى للأجور على المستوى الاتحادي، وتعزيز الإعانة الاجتماعية.
مشاركة :