طالب خبير الآثار د.عبد الرحيم ريحان مدير عام البحوث والدراسات الأثرية والنشر العلمى بآثار جنوب سيناء بتخصيص قاعة بمتحف شرم الشيخ المقرر افتتاحه هذا العام، للآثار المستخرجة من سيناء بواسطة بعثات الآثار الأجنبية والمصرية منذ حفر قناة السويس، والحفائر الأجنبية المرتبطة بها وبعثات الحفائر المصرية منذ استرداد سيناء.وأشار ريحان لصدي البلد إلى أنه منذ تأسيس الشركة العالمية للملاحة البحرية لقناة السويس نتيجة حفر قناة السويس،قام علماء أجانب ومن أشهرهم الفرنسى جون كليدا بأعمال حفائر بمناطق عديدة بشمال سيناء،واستخرجت العديد من الآثار الهامة كانت نواة متحف الإسماعيلية،الذى يضم المتحف آثار هامة مستخرجة من شمال سيناء .وقال ريحان أن المتحف المصرى يضم العديد من اللوحات الصخرية المكتشفة بمنطقة سرابيط الخادم والتى تجسّد الكتابة البروتو سيناتك أقدم أبجدية فى التاريخ وقد اكتشف بمنطقة سرابيط الخادم 378 نقشًا منذ عصر الأسرة الثانية عشرة كشف عنها علماء آثار أجانب ورحّالة منذ عام 1930 .واكد ريحان أن بعثات الآثار المصرية والأجنبية منذ استرداد سيناء ساهمت فى الكشف عن العديد من المقتنيات الأثرية فى مواقع الآثار المصرية القديمة بطريق حورس بشمال سيناء وطريق التعدين بجنوب سيناء وكذلك مواقع الآثار المسيحية والإسلامية بطريق الحج المسيحى القديم بسيناء منذ القرن الرابع الميلادى ومسار العائلة المقدسة بشمال سيناء من رفح إلى الفرما ودرب الحج المصرى القديم عبر وسط سيناء وقلاع سيناء الإسلامية والموانئ البحرية فى عصر الأنباط مثل ميناء دهب وفى العصر الإسلامى مثل ميناء طور سيناء ، مشير الي أن هذه المقتنيات تحتفظ بها المخازن المتحفية بالقنطرة شرق ورشيد والفسطاط ومتحف السويس ويجب أن توضع جميعها بمتحف شرم الشيخ .وأكد الدكتور ريحان أن عرض كل المقتنيات الأثرية المستخرجة من المواقع الأثرية بسيناء بمتحف شرم الشيخ بقاعة خاصة تضم آثارًا مصرية قديمة وآثار للأنباط وآثار رومانية وآثار مسيحية وإسلامية يمثّل تجسيدّا حيا لتاريخ سيناء منذ عصر مصر القديمة وحتى العصر الحديث بوجود قاعة للتراث السيناوى لربط الماضى بالحاضر وسيحكى تاريخ سيناء لزوار المتحف عن طريق عرض هذه المقتنيات.
مشاركة :