أكد نائب وزير خارجية كازاخستان رومان فاسيلينكو، أن الانتخابات الرئاسية المبكرة التي ستجرى، غدا الأحد، ستكون الأكثر تنافسية في تاريخ البلاد ، لوجود 7 مرشحين من بينهم سيدة تمثل أوساط الأعمال، مشيراً إلي أنه تم تبني إصلاحات واسعة النطاق عام 2017 بخصوص سلطات البرلمان الذي يعد من أهم أفرع السلطة في البلاد.وأعرب - في مؤتمر صحفي عقده اليوم السبت بمقر وزارة الخارجية الكازاخية - عن اعتقاده من استمرار السياسة الخارجية الكازاخية في ضوء البرامج الانتخابية للمرشحين، مؤكدا استمرار بلاده في تعزيز التعاون مع دول وسط آسيا وأن هناك مشروعات مشتركة تم تنفيذها مع الصين في مجال البنية التحتية واستخراج النفط بقيمة 27 مليار دولار.وقال إنه تم انتقال صلاحيات الرئيس الأول نور سلطان نزارباييف إلي قاسم جومارت توقاييف رئيس مجلس الشيوخ برلمان كازاخستان في مارس الماضي ،والذي أعلن عن إجراء الانتخابات الرئاسية المبكرة ، مؤكدا أن بلاده تمتلك علاقات قوية مع الدول الأجنبية القريبة والبعيدة خاصة روسيا والصين والاتحاد الأوروبي التي تعتبر شريكا تجاريا قويا.وأشار إلى أن بلاده تساهم في منظمة الأمن والتعاون في أوروبا، وكذلك في القضايا الدولية والأزمات العالمية في ضوء استضافتها جولات حول الملف النووي الإيراني و 12 جولة تابعة لعملية أستانا المعنية بالوضع في سوريا.وعن علاقات كازاخستان بالدول العربية ، أفاد بأن لديها علاقات اقتصادية وتجارية قوية مع جميع الدول العربية، وتعمل على تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري معها ، حيث يتم تنفيذ مشروع أبو ظبي بلازر الذي يعد أكبر برج في كازاخستان والمنطقة ويضم فندقا ومركزا للأعمال .وتابع أنه يتم تسيير رحلات طيران مباشرة من أبو ظبي ودبي إلي كازاخستان فضلا عن تطوير البنية التحتية البرية بهدف تصدير القمح للدول العربية خاصة مصر . وأكد أن موقف بلاده بشأن القضية الفلسطينية لم يتغير ويقوم على مبدأ حل الدولتين وكذلك دعم المفاوضات بين الفلسطينيين وإسرائيل.. مشيرا إلى نجاح كازاخستان في عملية استعادة 300 من الأطفال والنساء المتزوجات من دواعش من سوريا حتى الآن وأن هذه العملية سوف تستمر في المستقبل .وأوضح أن البلاد حققت كثير من الإنجازات منذ حصولها علي الاستقلال من 28 عاما خاصة في مجال الاقتصاد حيث تم جذب 300 مليار دولار استثمارات أجنبية مباشرة وبهذا تحتل المرتبة 28 في قائمة الدول الأكثر قدرة علي التنافسية فضلا عن تحسن مستوى معيشية للسكان من 700 دولار من الناتج الإجمالي المحلي خلال فترة التسعينيات إلى 13 ألف دولار في فترة الانتعاش الاقتصادي ولكن تراجع إلى 9 آلاف دولار من الناتج الإجمالي بسبب الأزمة الاقتصادية العالمية.ونوه إلى أن كازاخستان لها مساهمة كبيرة في مجال السلم والأمن الدوليين حيث تخلت عن رابع أكبر ترسانة نووية بألف رأس نووية فضلا عن إغلاق ميدان التجارب النووية منذ 27 عاما..لافتا إلى أن الحكومة تعمل علي تحسين الأوضاع في مجالات عديدة من بينها مجال التعليم ، مضيفا أن بلاده حققت نموا اقتصاديا 4.1 % عام 2018 ومن المتوقع أن يستمر معدل هذا النمو في السنوات المقبلة.وأضاف نائب وزير الخارجية ، أن الحكومة تعمل علي تنويع الاقتصاد حيث لا يقتصر على النفط والمعادن الخام ، حيث تم تنفيذ 500 مشروع جديد خلال الـ4 سنوات الأخيرة ،وإنشاء المركز "استانا" المالي لتقديم الخدمات المالية، فضلا عن الدخول في مجال الفضاء بصناعة الأقمار الصناعية،إضافة إلى جذب السياحة للبلاد من خلال إلغاء التأشيرات للدول الأكثر تقدما و المجاورة. وذكر أنه تم تغيير اسم العاصمة باسم الرئيس الأول لتكون نور – سلطان تقديرا لإسهاماته خلال سنوات الاستقلال والحفاظ على وحدة البلاد ، مؤكدا أن نزارباييف يسعى إلى تعزيز التعاون مع جميع دول العالم وجلب الاستثمارات لتكون من الدول أكثر تقدما عام 2030.