أكد مختصون وخبراء في قطاع الإيواء السياحي في السعودية، أن مشاريع المخيمات السياحية البيئية في المملكة ينتظرها مستقبل واعد خاصة بعد اعتماد تراخيصها وآليات تمويلها من خلال برامج الإقراض التي تقدمها هيئة السياحة بالتعاون مع وزارة المالية وصناديق الإقراض الحكومي، داعين المستثمرين للدخول في هذا المجال. وتناولوا حزمة من البرامج والمبادرات الرامية إلى تطوير قطاع الإيواء السياحي (الفنادق والوحدات السكنية المفروشة) حيث قدموا التصورات المستقبلية لمشاريع الإيواء الحالية والمستقبلية في السوق السعودية. حيث تناولت الجلسة الثالثة بعنوان : «الإيواء السياحي المتخصص»، التجارب الدولية الخاصة بتطوير هذا القطاع والانعكاسات الاقتصادية التي يولدها هذا المجال على المجتمعات المحلية. وسلط الخبراء الضوء على نمط الإيواء السياحي المتخصص، مستعرضين بعض التجارب المحلية والعربية الناجحة في تطوير واستثمار هذا النمط السياحي، والتعرف على الأبعاد الاقتصادية والاجتماعية على المجتمعات المحلية واقتصاديات الدول. وقدم المهندس عبدالرحمن الركبان مدير عام التراخيص في الهيئة العامة للسياحة والآثار من خلال المحور الأول «تراخيص المخيمات البيئية السياحية»، لمحات عن هذا المشروع الذي قامت هيئة السياحة بتدشينه كأحد نماذج الإيواء السياحي. مبيناً أن هيئة السياحة تعمل من خلال البرامج والمبادرات على تنمية اقتصادات هذا النشاط وتنظيمه بما يحقق التطلعات. فيما جاء المحور الثاني الذي استعرضه سعد القحطاني مدير إدارة السياحة البيئية في الهيئة السعودية للحياة الفطرية، عن «تجربة الهيئة السعودية للحياة الفطرية في تطوير مخيمات الإيواء داخل المحميات الطبيعية». مؤكدا على أهمية السعي إلى تطوير صناعة السياحة داخل المحميات الطبيعية من خلال تطوير مشاريع الإيواء البيئي وتطوير آليات الاستثمار السياحي في المحميات. في حين، أشار المهندس رستم الكبيسي مدير عام فرع هيئة السياحة بمنطقة جازان، إلى تجربة فرع الهيئة بمنطقة جازان في تطوير مشروع نزل شاطئ الفقوة في جزيرة فرسان. مسلطا الضوء على تجربة الفرع في تطوير نزل بيئية بجزيرة فرسان، متناولا المشاريع التطويرية القادمة لجزيرة فرسان خصوصا في مشاريع الإيواء السياحي المتخصص. وأوضح المهندس عبد العزيز الجهيمان، الرئيس التنفيذي لشركة الضليعة للاستثمار، من خلال ورقته التي جاءت بعنوان : « تشغيل مشاريع الإيواء المتخصص أهم المعوقات وسبل تخطيها». مبينا الآليات التي قامت شركته بتنفيذ وتشغيل نزل الملفى الريفي في محافظة عنيزة في منطقة القصيم، مستعرضا أهم المعوقات وسبل تخطيها في هذا النوع من الإيواء السياحي. من جانبه، قال زياد الحمزة عبر محوره الذي تناول : «تجربة القطاع الخاص في تطوير المخيمات السياحية داخل محمية البتراء الأثرية بهدف تحقيق التنمية المستدامة». مبينا أنها تجربة جاءت بمشاركة المجتمع المحلي من خلال إنشاء جمعية تعاونية تقوم بتطوير وتشغيل واستثمار النزل بشكل بيئية وبما يحافظ على التراث والتقاليد المحلية. أما بدر السناني مدير مركز زوار بمحمية رأس الجنز بسلطنة عمان، فقد أشار الى المحور الذي تناول الحديث عنه «تنظيم برامج الزوار داخل المحميات لتحقيق الاستدامة». حيث تحدث عن العوائد الإيجابية من تنظيم رحلات السياحية داخل المحمية، وكذلك عن تجربة المحمية في إنشاء مرافق الإيواء المتخصص بالمحمية.
مشاركة :