ربما لم يتفق طرفا الصراع الليبي في أي موقف منذ إندلاع العمليات العسكرية التي يقودها الجيش الليبي بقيادة المشير خليفة حفتر، سوي في إغاثة المتضررين من تلك السيول العنيفة التي ضربت مدينة غات الليبية. ووفقا لما نشرته وسائل الإعلام الليبية يعيش أهل المدينة كارثة إنسانية لم تشهدها المدينة منذ أكثر من 40 عاما، وهو الأمر الذي دفع القائمين على الأمور في ليبيا إعلان تلك المدينة "منكوبة"، بعد غرقها إثر السيول.ووفقا لما نشرته سبوتنيك الروسية قال خالد مسعود، أحد مسئولي وزارة الشئون الإجتماعي، أن تلك السيول تسببت في مقتل 6 مواطنين، فيما بلغ عدد المفقودين نحو 26 مواطنا.أكد المسئول الليبي أن جميع منازل المدينة غرقت بالكامل، مما أدي إلي نزوج الأهالي عنها، وذلك بمساعدة الحكومتين في الشرق والغرب، اللذان وقفا على قدم وساق من أجل تقديم المساعدة للمدينة، وشهدت المدينة الطائرات من الجانبين للمرة الأولي منذ شهرين تقريبا لا تتصارع بل كانوا يتقاسمون المدرج الواحد لتقديم المساعدة لأهل المدينة.وبحسب ما نشرته سبوتنيك فإن الطبيعة الجغرافية للمدينة ساعدة في ذلك الغرق، حيث أنها تقع في واد منخفط على الحدود الليبية الجزائرية. تركت السيول مدينة غات في أوضاع مأساوية حيث نزح منها أكثر من 1000 أسرة، وغرقت الأحياء بالكامل فضلا عن إنقطاع الكهرباء والإتصالات وتلوث آبار المياه.
مشاركة :