«التعليم الفني والتقني» تعتزم تشغيل خريجي 100 كلية تقنية بالشراكة مع معاهد وطنية

  • 4/1/2015
  • 00:00
  • 7
  • 0
  • 0
news-picture

فيما يعد ما نسبته 70 في المائة من العاملين في الشركات العملاقة في الشرقية من خريجي المعاهد وكليات التقنية، تعتزم المؤسسة العامة للتعليم الفني والتقني، تشغيل خريجي 100 كلية تقنية على مستوى المملكة من خلال شراكات استراتيجية مع معاهد تدريبية محلية وعالمية، لتنفيذ برامج تلبي حاجة القطاع الخاص. وقال الدكتور علي الغفيص؛ محافظ المؤسسة، خلال لقاء مراكز التدريب الذي نظمته غرفة الشرقية، أمس، بحضور عبدالحكيم العمار عضو مجلس الإدارة، إن إدارة المؤسسة لن تتدخل في وضع هذه البرامج إلا من الناحية التنظيمية والإشرافية والدعم، مشددا على أن تنتهي مخرجات هذه البرامج بالتوظيف المباشر. ويبن أن هناك دراسة أجريت من قبل وزارة الشؤون البلدية لوضع لائحة لقطاع التزيين النسائي (المشاغل)، ونفذت من قبل وزارة العمل، فيما سيتم العمل بها قريبا لتنظم هذا القطاع، مضيفا أن 18 كلية تقنية للبنات على مستوى المملكة تم تسلمها وتم تشغيل عشر منها، أما الباقي سيتم تشغيلها ببرامج تخدم سوق العمل، وتحديدا في القطاع النسوي. وأضاف الغفيص، أن المؤسسة تعتزم أيضا استقطاب 40 في المائة من خريجي الثانوية على مستوى مناطق ومدن المملكة، بدلا من 14 في المائة في الوقت الحالي. وكشف عن توجه المؤسسة إلى عقد شراكات استراتيجية مع عدة جهات محلية وخارجية، ملمحا إلى الشراكة التي تمت أخيرا مع شركة أرامكو، لتأهيل خمسة آلاف شاب لتشييد مصفاة جازان ومن ثم تشغيلها، وكذلك الشراكة مع إحدى الشركات الكندية لإنشاء كلية الفندقة في كل من الطائف والمدينة المنورة. وأشار الغفيص إلى أن المؤسسة وضعت خطة استراتيجية لـ 25 سنة قادمة، وافق عليها مجلس الوزراء ومضى منها خمس سنوات هي المرحلة الأولى، لندخل في المرحلة الثانية، التي تكون أبرز معالمها المرونة العالية في اختيار المدربين في البرامج التقنية التي تتوافق مع مخرجات سوق العمل. ولفت إلى أن "المؤسسة تواجه تحديا يتمثل في تسلم ما معدله كلية ومعهدين شهريا من المقاولين، وهي جاهزة للتشغيل بانتظار الجهات المنفذة، فيما نتطلع إلى الفصل بين ضبط الجودة في هذه الكليات والمعاهد وبين التنفيذ، لذلك دخلنا في شراكات مع جهات محلية وأجنبية، لتدريب وإدارة المعاهد بخبرات لها باع طويل، وتم تأسيس كليات التميز، ولدينا نموذج جديد للشركات، حيث يتوجه العمل لمزود واحد، حيث تم خلال العامين الماضيين اختيار ثمانية اتحادات عالمية لتشغيل نحو 27 كلية تقنية". وأكد الغفيص، دعم المؤسسة لمراكز التدريب الأهلية، لكون القطاع الخاص شريكا استراتيجيا للمؤسسة، متوقعا أن تكون المؤسسة داعمة ومستشارة فقط خلال الفترة المقبلة، بينما تكون المصاريف والتشغيل من قبل القطاع الخاص الذي بات له الحق في استقطاب أي مشغل محلي أو عالمي. من جهته، قال لـ"الاقتصادية" عبدالحكيم العمار؛ عضو مجلس إدارة غرفة الشرقية، إن الغرفة حريصة على عقد مثل هذه اللقاءات التي تهدف إلى تنمية وتطوير المواهب الشابة والتركيز على فرص العمل التي تحتاجها السوق السعودية، مضيفا أن الغرفة على تواصل دائم ومستمر مع الجامعات السعودية والكليات التقنية لتنظيم دورات ومعارض لاستقطاب وتوظيف الشباب السعودي. وبين، أن هناك تنسيقا مع المؤسسة لتكثيف المراقبة الميدانية على المعاهد والكليات الخاصة للحد من منح الشهادات المزورة في الحاسب الآلي واللغة الإنجليزية التي انخفضت بشكل كبير خلال الأعوام الماضية على مستوى المملكة، مضيفا أن المعاهد والكليات السعودية أصبحت تنافس كبرى المعاهد المشغلة على مستوى العالم، لافتا إلى أن بعض خريجي المعاهد والكليات السعودية تمت الاستعانة بهم من قبل شركات عالمية أوروبية وأمريكية. وأوضح، أن أكثر من 70 في المائة من العاملين في الشركات العملاقة بالمنطقة الشرقية، هم من خريجي المعاهد والكليات التقنية تم استقطابهم عبر يوم المهنة والتوظيف الذي يقام سنويا في جامعة البترول والدمام، إضافة إلى المعارض التي تنظمها الشركات في مقر غرفة الشرقية، مشيرا إلى أن المنطقة الشرقية تشهد سنويا طرح أكثر من 40 ألف وظيفة من الوظائف التي تحتاجها سوق العمل.

مشاركة :