النائب محمد فؤاد: قانون الأحوال الشخصية الحالي لا يتناسب مع اختلافات البشر

  • 6/9/2019
  • 00:00
  • 16
  • 0
  • 0
news-picture

قال النائب محمد فؤاد عضو مجلس النواب، ومقدم أحد مشروعات قانون الأحوال الشخصية، إن القانون الحالي جامد حيث إن المصلحة الفضلى تختلف من طفل إلى آخر نظرا للطبيعة البشرية؛ لذا لا نحتاج عن سن تشريعات جديدة إلى نصوص جامدة.وأشار فؤاد، إلى أهمية تطبيق السلطة التقديرية للقاضي لإتاحة الفرصة للقضاة ولمكاتب التسوية للحكم بما يناسب مصلحة كل طفل؛ كما ينبغي إعادة النظر الي مكاتب التسوية وإعادة تأهيل العاملين بها لكي يتمكنوا من تحديد حاجة الطفل إلى المحيطين به سواء الأب والأم والأجداد والجدات وغيرهم من أفراد العائلة الذين يؤثرون في نفسية الطفل ونشأته.وأثنى فؤاد، علي التقرير الذي أصدرته وزارة الصحة فيما يتعلق بالاستضافة وترتيب الحضانة حيث إنه ألقى الضوء على تجزئة عمر الطفل بالنسبة لحاجته لأحد والديه، وكذلك اختلاف احتياجات الطفل في المراحل العمرية المختلفة. وقال: إن العديد من الأمهات الحاضنات تشتكى من مشاكل كبيرة فى المدارس؛ حيث إن المدارس قد ترفض أطفال الشقاق، فالانفصال فى المجتمع له تأثير كبير على الجانب التعليمى؛ لأن الخلافات الأسرية يكون ثمنها الأول التعليم نظرا للخلافات بين الأب والأم والعديد من المدارس تنأى بنفسها الدخول فى هذه المشاكل وهذه احد الإشكاليات الكبيرة. وأضاف "فؤاد" أن الولاية التعليمية وهى أحد المشاكل التي تحلها الرعاية المشتركة؛ إلا أننا اكتشفنا أن القانون المصرى قانون المكتسبات، وهو مبنى على المكتسبات وبدلا من تعديل قانون الأحوال الشخصية كاملا وجدنا تعديلات فى قانون العقوبات لتغليظ العقوبات على الزوج فى حالة الامتناع عن دفع النفقة، وهذا الأمر لا يتضمن المصلحة الفضلى للطفل ويتحول الطفل بدلا من أن يكون ابنا لأسرة منفصلة يصبح ابنا لأب مسجون. وأكد "البرلمانى" أن بسبب تلك الأمور تأتي فكرة الرعاية المشتركة التى تطبقها الدول المجاورة، حيث توصلوا إلى فكرة الرعاية المشتركة بحيث لا يحرم الطفل من أحد والديه، وأن يتربى الطفل بين أسرتين حتى بعد الانفصال. وأشار "فؤاد" إلى أن الكثير يشتكون أن العيد مر دون أن يروا أولادهم، وهذه مشكلة كبيرة، ومن هنا كانت فكرة الرعاية المشتركة لصالح الطفل موضحا، أن فكرة الرعاية المشتركة هى مكتسب للطفل، ولأن الطب النفسى له دور فى هذه القضية، فقد استشرناهم، وكان رأيهم فى هذا الأمر أن التنشئة والتربية التى تبنى على 3 ساعات فى الأسبوع فى مكان عام تهدم الطفل نفسيا، لأن الأمر يتحول إلى ساحة قتال.ولفت النائب، إلى أن الدول المتقدمة، وصلت إلى تنظيم رؤية للكلاب والقطط، ونحن هنا لم نتوصل إلى تنظيم هذا الأمر للبشر.جاء ذلك أثناء ندوة "أطفال بلا آباء"، لمناقشة تأثير غياب أحد الوالدين على نفسية وتنشئة الطفل؛ بحضور الدكتورة وسام منير أخصائي التربية النفسية، والقس رفعت ذكري سعيد رئيس مجلس الحوار والعلاقات المسكونية للكنيسة الإنجيلية، والدكتور محمد الوقاد بالمشاركة مع حملة تمرد ضد قانون الأسرة وملتقى بيوت مصر.

مشاركة :