كتب الرئيس الامريكي دونالد ترامب أمس الأول تغريدة على «تويتر» جاء فيها أنه يتعين على وكالة الفضاء الأمريكية «ناسا» التوقف عن التحدث عن العودة إلى القمر، ما تسبب في ارتباك لأن إدارته تهدف إلى إعادة الرحلات المأهولة إليه بحلول 2024. وجاءت التغريدة فيما كان ترامب عائداً من زيارة لأوروبا وكتب فيها: «نظراً إلى كل الأموال التي ننفقها، على ناسا أن تتوقف عن التحدث عن الذهاب إلى القمر، فعلنا هذا الأمر قبل 50 عاماً»، فيما اعتبر رائد فضاء ألماني أن هذه الرحلات مصدر معارف كثيرة للبشرية. وقال ترامب «يجب أن تركز على أمور أكبر بكثير من التي نقوم بها، بما في ذلك المريخ (الذي يشكل القمر جزءاً منه)، الدفاع والعلوم». وما زال قصد ترامب الدقيق غير مؤكد، لكنه ربما كان يحض «ناسا» على التركيز أكثر على الرحلات إلى المريخ، مع كون القمر مجرد نقطة انطلاق. وكان مايك بينس نائب الرئيس أعلن في أبريل/‏نيسان الماضي عن خطط للعودة إلى القمر بحلول 2024. وعلى موقعها، قالت «ناسا» التي قامت بست مهمات «أبولو» مأهولة إلى القمر بين 1969 و1972، إن «استكشافي القمر والمريخ متداخلان». وأوضحت: «يوفر القمر فرصة لاختبار الأدوات والمعدات الجديدة التي يمكن استخدامها على المريخ، بما في ذلك الموائل البشرية والتقنيات التي يمكن أن تساعدنا في بناء مواقع مستدامة ذاتياً بعيداً عن الأرض». ونادراً ما يغرّد ترامب عن الفضاء أوالوكالة، وقال في تغريدة في 13مايو/‏ أيار الماضي: «خلال فترة ولايتي نعيد «ناسا»إلى العظمة ونعود إلى القمر ثم نذهب إلى المريخ. سأحدث الميزانية لتشمل 1.6 مليار دولار إضافية لنتمكن من العودة إلى الفضاء من الباب العريض». وصرح ألكسندر جيرست رائد الفضاء الألماني بأن الهدف من المهام على سطح القمر ليس فتح مجال للبشر هناك، وإنما مهام علمية الطابع. وقال جيرست أمس الأول في مدينة إيرفورت الألمانية: «لا نتوجه للقمر لأن الحياة عليه جميلة، فهو رمادي اللون نسبياً ومترب وهناك فراغ فوقه وضوء الشمس متوهج، ودرجة الحرارة - 150 درجة مئوية في الليل و + 150 بالنهار، نصعد للقمر لأننا نريد أن نعلم أكثر عن أنفسنا ونعود بهذه المعارف إلى الأرض، لنجعلها مكانا أقدر للحياة عليه ولنحفظه للأجيال المقبلة». ويقدم جيرست مع الرائد الألماني أولف ميربولد ، وهو الوحيد في ألمانيا الذي انطلق إلى الفضاء الخارجي ثلاث مرات، عرضاً عن الفضاء في مدينة إيرفورت أمام 15 ألف طفل وشاب حول موضوع القمر بمناسبة مرور خمسين عاماً على أول هبوط للإنسان على سطحه في 20 يونيو /‏ حزيران عام 1969.