وجدت مجموعة من الأشخاص المجهولين حسابات مزيفة في وسائل التواصل الاجتماعي لصحفيين أمريكيين عملوا على نشر رسائل ومواد تنتقد المرشحين الجمهوريين لعضوية الكونغرس، في محاولة لتعزيز المصالح الإيرانية منذ نيسان 2018. فهل كان هذا عمل أجهزة مخابرات أم دولة ثالثة؟ لا يمكن لأحد أن يكون متأكداً بالكامل من هوية الذي يقف خلف الحملة وفقاً لتقارير صدرت عن فيسبوك وفايراي الرائدتين في مجال الأمن الرقمي.هذه الشركات تقول إن بيئة الإعلام التي تعتمد على التكنولوجيا والتي بدورها تجعل الولايات المتحدة منارة عالمية للتعبير الحر قد فتحت أيضاً الأبواب للاستغلال والتلاعب. ولا يوجد حتى الآن حل واف لما يمكن فعله حيال ذلك. يقول مسؤولون إن هذا يدل على أن الممثلين الذين يشاركون في هذا النوع من التأثير يستغلون كل الأساليب والتقنيات المختلفة عبر مجموعة واسعة من الوسائط والمنصات الإعلامية، وهي مشكلة تواجه المجتمع بأسره، علينا أن نتعايش معها ونتوصل إلى طريقة للتعامل معها بفعالية.مكتب التحقيقات الفيدرالي من جانبه رفض التعليق على ذلك، ولكننا رغم ذلك نواجه وقتاً استثنائياً من التحدي فيما يتعلق بالتدخل والنفوذ الأجنبي. إن الأفراد الذين يقفون وراء هذا النشاط، والذي يحدث أيضاً على منصات الإنترنت ومواقع التواصل الاجتماعي يضللون الآخرين بطبيعتهم، وقد ادعى هؤلاء أنهم في الولايات المتحدة وأوروبا، واستخدموا حسابات مزيفة لتشغيل الصفحات والمجموعات، وانتحال دور المنظمات الإخبارية الشرعية في الشرق الأوسط. كما قام هؤلاء بتمثيل أنفسهم كصحفيين أو أشخاص آخرين وحاولوا الاتصال بأصحاب القرار وحسابات إنستجرام التي نشرت محتوى مقترناً بهذا النشاط.إن الأشخاص المزيفين كانوا قد نشروا مواد في وسائل الإعلام الأمريكية والأوروبية، مما دفع الصحفيين لتغطية مواضيع محددة، ويبدو أنهم قاموا بتسجيل مقابلات صوتية ومرئية مع الأمريكيين والبريطانيين حول مواضيع سياسية مختلفة، تضمنت تغريدات مؤيدة للصفقة النووية الإيرانية وغيرها من الموضوعات السياسية الشائكة، مما يدل على أن هنالك جهات خارجية تقف وراء الكثير من الحملات الإعلانية على وسائل التواصل الاجتماعي.شركة فاير الأمنية اكتشفت العام الماضي، إحدى الشخصيات المزيفة التي انتحلت شخصية مارلا ليفنغود، المرشحة الجمهورية لمنطقة الكونجرس التاسعة في كاليفورنيا، مستخدمة صورة ليفنغود وصورة خلفية أخرى لحملتها الانتخابية، وبدأ الحساب بالتغريد حول الأخبار العامة، ولكن بعد ذلك تخصص بنشر مواد أكثر ارتباطاً بالمصالح الإيرانية المعادية، ويقول الخبراء إن وكالات الاستخبارات الأمريكية لديها الإمكانية والقدرة على تحديد ما إذا كانت هذه حملة نفوذ تقوم بها دول خارجية، فيما تعد فايراي بمتابعتها لتقصي الحقيقة. يورو نيوز
مشاركة :