انتقد الرئيس الروسي فلاديمير بوتين سياسة العقوبات التي تتبعها الإدارة الأمريكية، مشيرًا إلى أن واشنطن باتت تستخدم الدولار كأداة للضغط على دول العالم. وعبّر بوتين عن قلقه الشديد إزاء ما وصفه بمحاولات إجبار شركة التكنولوجيا الصينية العملاقة هواوي على الخروج من السوق العالمية. مشيرًا إلى أن الولايات المتحدة تسعى لفرض سلطتها القانونية في أنحاء العالم. وقال بوتين في كلمته خلال الجلسة العامة لمنتدى بطرسبورغ الاقتصادي الذي شاركت فيه اكثير من 140 دولة، قال انه في الوقت الذي كانت فيه بعض الدول تدعو لحرية التجارة، فإنها باتت تتحدث عن العقوبات في الوقت الراهن»، وأضاف أن الاقتصاد العالمي دخل مرحلة الحروب التجارية والنزاعات الحمائية، محذرا من أن التجارة العالمية لم تعد المحرك المطلق للاقتصاد العالمي. وأكد الرئيس الروسي أن جميع دول العالم ستواجه مشكلات كبيرة إذا استمرت الحروب التجارية. مشيرًا إلى أن روسيا تدعم العلاقات الاقتصادية الديمقراطية ولا تؤيد الخلاف التجاري كما هو الحال بين الصين والولايات المتحدة. ووصف بوتين مساعي الولايات المتحدة الأمريكية لفرض هيمنتها على بقية الدول بأنها وصفة للحروب التجارية والحروب الحقيقية، كما احتج بوتين على ما اسماها بالمنافسة غير العادلة والحماية التجارية. وقال إن النهج الأمريكي يعزز معركة من دون قواعد حيث يحارب الجميع بعضهم البعض. وأعاد بوتين التأكيد على ان روسيا تستهدف في السنوات القريبة أن تكون ضمن قائمة أكبر خمسة اقتصادات في العالم، ما يعد مؤشرا إيجابيا للمستثمرين الأجانب.