الجيش السوداني حريص على التفاوض للوصول إلى 'تفاهمات مرضية'

  • 6/9/2019
  • 00:00
  • 6
  • 0
  • 0
news-picture

الخرطوم - ثمن المجلس الانتقالي السوداني، السبت، مبادرة رئيس وزراء إثيوبيا، آبي أحمد، للوساطة، حيث أكد حرصه على التفاوض للتوصل إلى تفاهمات مرضية. وقال المجلس الانتقالي فى تعميم صحفي تلقت وكالة الأنباء السودانية (سونا)نسخة منه: "نسعى للوصول بالمرحلة الانتقالية إلى بر الأمان بما يفضي للتأسيس للتحول الديمقراطي الذي هو هدف التغيير والتداول السلمي للسلطة في البلاد". وكان رئيس وزراء إثيوبيا آبي أحمد دعا الجمعة إلى انتقال ديمقراطي سريع في السودان حيث التقى أعضاء المجلس العسكري الحاكم وقادة الحركة الاحتجاجية بعد أيام من مقتل عشرات المتظاهرين خلال حملة أمنية في الخرطوم، في مبادرة تستهدف نزع فتيل التوتر الذي يخيم على السودان منذ أيام. ووصل آبي أحمد إلى الخرطوم لإحياء المحادثات بين قادة الجيش والمحتجين بعدما علّق الاتحاد الإفريقي عضوية السودان إلى حين إفساح الجيش المجال لإقامة سلطة انتقالية بقيادة مدنية. وأيّد الاتحاد الأوروبي خطوة التكتل الإفريقي وسط إدانات دولية لقادة السودان العسكريين على خلفية الحملة الأمنية الدامية التي استهدفت الاعتصام الذي استمر لأسابيع خارج مقر القيادة العامة للجيش للمطالبة بسلطة مدنية. وقال آبي في بيان موقّع وزع على الصحافيين بعدما عقد اجتماعات منفصلة مع مسؤولي المجلس العسكري وقادة الاحتجاجات إن "الجيش والشعب والقوى السياسية يجب أن يتحلوا بالشجاعة والمسؤولية باتخاذ خطوات سريعة نحو فترة انتقالية ديمقراطية وتوافقية". وأضاف أن "على الجيش أن يحمي أمن البلد وشعبها وعلى القوى السياسية أن تفكر في مستقبل البلد"، في وساطة رحب بها قادة الحركة الاحتجاجية إلا أنهم أصروا على أن أي محادثات جديدة مع قادة الجيش لن تتم إلا في حال استوفيت شروط معينة. وقال أحد أبرز قادة تحالف قوى إعلان الحرية والتغيير الذي قاد الحركة الاحتجاجية عمر الدقير "لدينا عدة شروط لعودة التفاوض". وأعلن المجلس العسكري الانتقالي الجمعة في بيان تعليقا على زيارة آبي أحمد للعاصمة الخرطوم، أنه منفتح على التفاوض مع قوى المعارضة من أجل الوصول إلى حل في أي وقت للأزمة الراهنة. وقال الفريق أول عبدالفتاح البرهان رئيس المجلس العسكري إن "المجلس منفتح للجلوس والتفاوض للوصول إلى حل في أي وقت". وأوضح أن الهدف من زيارة رئيس الوزراء الإثيوبي "القيام بمبادرة للوساطة ولتقريب وجهات النظر بين الأطراف السودانية إضافة لاطمئنانه علي الأوضاع بالبلاد". وفي ساعة مبكرة الاثنين، اقتحمت قوات الأمن السوداني ساحة الاعتصام وسط الخرطوم وقامت بفضه بالقوة، بحسب قوى المعارضة التي أعلنت آنذاك عن مقتل 35 شخصا على الأقل قبل أن تعلن المعارضة الخميس ارتفاع القتلى إلى 113، مقابل بيان حكومي تحدث عن مقتل 61، لأحداث الفض وما تلاها من أحداث بمناطق أخرى. وأوقفت قوات الأمن السودانية اثنين من قادة حركة الاحتجاج بعد لقائهما رئيس الوزراء الإثيوبي خلال زيارته للخرطوم في محاولة للتوسط بين طرفي النزاع في السودان، حسبما أعلن مساعدون لهما السبت. والتقى آبي وفدا يمثل المعارضة ضم المعارضين محمد عصمت واسماعيل جلاب القيادي في الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال. وقال مساعدوهما إنّ قوات الامن السودانية أوقفتهما لاحقا من دون أن تضيف اي تفاصيل. وصرّح مساعد لعصمت "عندما خرجنا من مبنى سفارة إثيوبيا (الجمعة بعد لقاء آبي) أوقفت سيارة فيها مسلحون محمد عصمت وأخذته إلى جهة لا نعلمها وبدون أن يقدموا اي تفاصيل". واعتقل جلاب من منزله صباح السبت. وقال رشيد انوار من الحركة الشعبية لتحرير السودان-شمال إنه عند "الساعة الثالثة من صباح اليوم (السبت) حضر إلى اقامتنا سيارة فيها مسلحون واخذوا اسماعيل جلاب إلى جهة غير معلومة". وعصمت وجلاب من قيادات تحالف الحرية والتغيير الذي يضم أحزابا معارضة ومجموعات متمردة مع قادة الاحتجاجات التي تهزّ السودان منذ كانون الأول/ديسمبر. واعتقلت قوة أمنية سودانية السبت المتحدث باسم الحركة الشعبية/قطاع الشمال، مبارك أردول حيث قال مصدر بالحركة إن قوة أمنية كبيرة اقتحمت مقر سكن أردول بالعاصمة الخرطوم، واعتقلته. ووصل أردول وعدد من قيادات الحركة كوفد "حسن نوايا" مؤخرا إلى الخرطوم. وكانت قوة أمنية اعتقلت الأربعاء، نائب رئيس الحركة، ياسر عرمان واقتادته إلى جهة غير معلومة.

مشاركة :