أظهرت 3 استطلاعات للرأي أجرتها «البيان» على موقعها الالكتروني وعلى حسابيها في «تويتر» و«فيسبوك» أن الوساطات المقدمة بشأن طهران من شأنها أن تعطي النظام الإيراني فرصة للمناورة وهو ما عبر عنه 77% من المستطلعة آراؤهم في الموقع و64% في «تويتر» و74% في الفيسبوك بينما رأى 23% في الموقع أن هذه الوساطات من شأنها أن تعيد إيران للتفاوض وهو ما ذهب إليه أيضاً 36% من المستطلعة آراؤهم في «تويتر» و26% «فيسبوك». حافة الهاوية وقال الباحث في الشؤون الإيرانية محمد علاء الدين لـ«البيان» إن «النظام الإيراني لم تعد أمامه أية خيارات متاحة سوى الرضوخ - ولو على المدى البعيد - للمطالب الأمريكية، وتعديل سلوكه في المنطقة» مشدداً على أن «النظام الإيراني يسير وفق أسلوب المناورة من أجل إبقاء باب المفاوضات مفتوحاً؛ بقصد تخفيف العقوبات الأمريكية والضغوط الدولية عليه». وتعتبر الوساطات الحالية أحد أبرز الأبواب. وأضاف: «أرى أن النظام الإيراني بات يدرك جيدًا أن الطريق الأوحد لإنهاء هذا الحصار الدولي وتخفيف الضغوط الرضوخ إلى الولايات المتحدة والتوصل إلى اتفاق جديد يتضمن الــ 12 شرطاً التي أعلن عنها وزير الخارجية الأمريكي مايك بومبيو وكما هو واضح النظام الإيراني لا يريد الحرب ولن يبدأ بها ليس لشيء سوى عدم قدرته على المواجهة الشاملة؛ فنتائج الحرب ستكون كارثية عليه ونتائجها محسومة قبل أن تبدأ». «أما ما يظهره قادة النظام الإيراني من تصريحات ليست سوى تصريحات لحفظ ماء الوجه؛ فالتحركات الدولية لهم تكشف وجود تخوف كبير لديهم من الدخول في أية مواجهة عسكرية معروفة النتائج؛ وهو يسعى الآن إلى التفاوض لكنه يسعى لإيجاد أوراق ضاغطة في تفاوضه»، طبقاً لعلاء الدين. وشدد علاء الدين على أن «ما يجب أن نشير إليه الآن هو أنه إلى الآن هناك ارتباك شديد وخلافات كبيرة داخل النظام الإيراني بخصوص الدخول في التفاوض من جديد مع الولايات المتحدة وحلفائها، وهذا يمكن قراءته في خلفية التصريحات المتخبطة من قياداته حول التفاوض وشروطه». وأفاد علاء الدين أن «النظام الإيراني يدرك أنه بات على حافة الهاوية الآن، بخاصة أن الداخل الإيراني حاليًا ينذر بقرب وقوع تغيير جذري تقوده الشعوب التي حصدت الفقر من وراء سياساته التوسعية». اتفاق جديد وفي السياق ذاته، أشار المحلل السياسي د. بشير الدعجة إلى أن إيران على المستوى الرسمي والشعبي ليس لديها رغبة نهائياً في الدخول بحرب مع الولايات المتحدة، فالعواقب المترتبة على هذه الحرب وخيمة بمعنى الكلمة. طهران ليست بموقع المفاوض القوي لذلك تعتمد فقط على التصعيد الإعلامي لمحاولة إظهار تماسكها. وأضاف: «ستأخذ طهران الوساطات بمحمل الجد، ومن المتوقع أن تؤول الأمور إلى اتفاق جديد بين واشنطن وطهران. فالأخيرة تضع بعين الاعتبار انهيار اقتصادها والضغوطات التي يمارسها الشعب». محاولات تقريب بدوره، أكد مدير مركز الثريا للدراسات د. محمد جريبيع لـ«البيان» أنّ هناك محاولات لتقريب وجهات النظر وتجنيب المنطقة كارثة الحرب وما يترتب عنها من تداعيات. وأضاف أيضاً هنالك مجموعة عوامل ستجعل من الوساطات أكثر فاعلية وتدفع طهران إلى الحوار وكلها عوامل ستسهم في زيادة احتمال نجاح الوساطات أكبر وفرص سيناريو الحرب أقل. طباعةEmailÙيسبوكتويترلينكدينPin Interestجوجل +Whats App
مشاركة :