تعهد الرئيس اللبناني ميشال عون بعدم التهاون مع الإرهاب بكل أشكاله، والمبررين للمعتدين، وذلك في الذكرى الـ158 لإنشاء قوى الأمن الداخلي التي تصادف اليوم (الأحد)، ويتم الاحتفال بها تحت شعار: «معاً نحو مجتمع أكثر أماناً».ونوه عون بتضحيات رجال قوى الأمن «الذين يشكّلون، مع رفاق السلاح في الجيش والقوى الأمنية الأخرى، الدرع التي تصون السلم الأهلي، وتحفظ الاستقرار، وتؤمن الطمأنينة للمواطنين».وفيما استذكر رئيس الجمهورية شهيدي قوى الأمن اللذين سقطا في الهجوم الذي استهدف طرابلس عشية عيد الفطر، شدد على أن تضحيتهما، إلى جانب شهيدي الجيش «تشكل حافزاً للإصرار على عدم التهاون مع الإرهاب بكل أشكاله، أو التساهل مع أي جهة يمكن أن تجد تبريرات لأولئك الذين اعتدوا بالفعل أو بالقول على سيادة الدولة ومؤسساتها الأمنية، أو استهدفوا الأبرياء والاستقرار في البلاد».وعلى صعيد آخر، وفي إطار لقاءاته مع المشاركين في «مؤتمر الطاقة الاغترابية»، شدد عون على أن التواصل بين لبنان المقيم ولبنان المنتشر سيتعزّز أكثر فأكثر نتيجة وضع توصيات مؤتمرات الطاقة الاغترابية موضع التنفيذ، وكذلك بعد إقرار حق الاقتراع للبنانيين في مختلف دول الانتشار، إضافة إلى اعتماد تمثيل الاغتراب اللبناني في المجلس النيابي، اعتباراً من الانتخابات النيابية المقبلة.وحض عون على تشجيع اللبنانيين المنتشرين والمتحدرين من أصل لبناني على استعادة جنسيتهم، بعد إقرار القانون الذي صدر في هذا الشأن، لافتاً إلى أنه وقّع عشرات مراسيم استعادة الجنسية للذين طالبوا بها، عملاً بأحكام هذا القانون.كان الرئيس اللبناني قد استقبل أمس النائبين من أصل لبناني أنطوان رفول (في برلمان أميركا الوسطى) وفريدا رفول (برلمان الدومينيكان)، بمناسبة مشاركتهما في مؤتمر الطاقة الاغترابية.وفي ذكرى إنشاء «قوى الأمن الداخلي»، شدد النائب محمد كبارة، في بيان، على أن «الدور الذي تقوم به قوى الأمن الداخلي يسهم في ضمان الاستقرار وحفظ الأمن، حتى بات لبنان يحتل مرتبة متقدمة جداً على مستوى مكافحة الجريمة».ونوه كبارة بـ«الجهود التي تبذلها قوى الأمن الداخلي، والتضحيات التي تقدمها مع الجيش والأمن العام وأمن الدولة لحماية الأمان الذي ينعم به اللبنانيون، رغم كل الظروف التي مر ويمر بها لبنان، والمخاطر الكبيرة التي تحيط به في ظل ما يجري حوله».
مشاركة :