فى قاعة بسيطة داخل مبنى أنيق بشارع هادئ فى أحد شوارع حى الزمالك، يقبع جزء عزيز من تاريخ الفن فى مصر، لافتة متواضعة ترشدك إلى المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، فى فيلا الراحلة الأميرة رقية حليم حفيدة محمد علي، بحى الزمالك بالقاهرة.فى هذه القاعة المواجهة للبوابة الرئيسية للمركز، وبمجرد أن تلف منها تأسرك صور ومقتنيات وأزياء عدد من كبار المبدعين الذين أثروا أبو الفنون والشاشتين الفضية والصغيرة بأعمال خالدة ما زالت تحتل مكانا مميزا فى وجدان الشعوب العربية من المحيط إلى الخليج.عود نادر للموسيقار سيد درويش، طربوش لنجم الكوميديا عبدالمنعم إبراهيم، خطابات بخط اليد، إعلانات نادرة عن العروض المسرحية المؤسسة، وغيرها من مقتنيات عمالقة الفن المسرحى فى مصر والوطن العربي، من بينهم يوسف وهبي، زكى طليمات، زكريا الحجاوي، فتوح نشاطي، نبيل الألفي، توفيق الدقن، وغيرهم.«البوابة» التقطت الخيط، لإلقاء الضوء على هذه الكنوز المسرحية لرواد التمثيل وإسهاماتهم وإبداعاتهم فى إثراء الحياة الفنية، تتضمن تعريفا كاملا لأحد المقتنيات الخاصة بأحد كبار الفنانين الموجودة بهذا المتحف.قدمنا 30 حلقة، يومية من ملفى «كنوز باقية»، «فرق منسية»، واستقبل الوسط المسرحى والفنى هذه الملفات، طوال شهر رمضان، بحالة من الحفاوة والإشادة، وجاءت ردود الأفعال مفاجئة، بعدما نفضنا عن هذه المقتنيات الغبار وقدمناها للجمهور فى ثوب أنيق سعد به الكثير من المتابعين.وخلال هذه الصفحة نستعرض آراء النقاد والمسرحيين والأكاديميين لما شاهدوه وتابعوه فى هذا الملف طوال شهر رمضان..قال الفنان القدير ياسر صادق، رئيس المركز القومى للمسرح والموسيقى والفنون الشعبية، إن فكرة «كنوز باقية» التى يتناولها الصحفى حسن مختار فى صورة مقالات تنشر بجريدة «البوابة» يوميا عن مقتنيات المركز، يعد مشروعا عظيما وممتدا، وسوف تطبع فى كتيب من إصدار المركز خلال الفترة المقبلة.وأضاف، أن هذه الفكرة تعد أول حدث لإلقاء الضوء على كنوز المركز القومى للمسرح، وسوف يتم استكمال باقى الحلقات واستمرارية هذا المشروع ليعد مرجعًا للجميع، موجهًا الشكر لكل من قدم يد العون من العاملين بالمركز نحو هذا المشروع.
مشاركة :