غزة- وكالات: أرجع كاتب صحفي من غزة الفراغ السياسي الذي تعيشه “إسرائيل” في الآونة الأخيرة إلى نتائج معركة “حد السيف”، التي خاضتها المقاومة الفلسطينية مع الاحتلال العام الماضي، خلال ملاحقتها لقوة إسرائيلية تسللت إلى غزة. وقال الكاتب خالد غانم في منشور على حسابه في فيسبوك إن المعارك والجولات التي خاضتها المقاومة على مدار عام ماض وفي القلب منها عملية “حد السيف” تركت آثارا مهمة على علاقة الاحتلال بغزة وتركت آثارًا كبيرة على المشهد السياسي الإسرائيلي الداخلي. وأضاف: لقد تسببت بفراغ سياسي إسرائيلي سيمتد عامًا من الزمن، وأظهرت صوابية استراتيجية مراكمة القوة التي تبنتها المقاومة خلال الأعوام الماضية، وقدرتها على إحداث تحول حقيقي في طبيعة المعادلة مع الاحتلال. وأوضح أن جولة حد السيف مثَّلت نقطة تحول في طبيعة العلاقة بين المقاومة الفلسطينية والاحتلال، مشددًا على أن ارتداداتها السياسية ستبقى مستمرة حتى نهاية العام 2019 كحد أدنى. وبين أن فشل القوة المشتركة من الجيش والشاباك في تحقيق أهدافها في نوفمبر 2018، كان له وقع الصدمة على الاحتلال. ولفت غانم إلى أنه كان بإمكان المقاومة أن تتوقف عند هذه النقطة كرد على اعتداء العدو واستشهاد القائد نور بركة وإخوانه، حتى لا تؤثر على مسار تفاهمات كسر الحصار التي أُبرمت قبل أيام من الحدث. لكن قيادة المقاومة رأت أن هذا الاعتداء استثنائي، يمس قيمة غزة كقاعدة آمنة للمقاومة الفلسطينية، وأنه يتوجب معاقبة إسرائيل على فعلتها، فدخلت المقاومة في جولة قتال أسمتها “حد السيف”. وبين غانم أن المقاومة أرادت أن تستكمل فيها مشوار ترسيخ قواعد الاشتباك مع العدو، وهدم الوهم لديه بأن مسار تفاهمات كسر الحصار سيكون قيدا عليها في مواجهة جرائمه. ونوه إلى أن المقاومة افتتحت ردها بصاروخ “كورنيت” استهدف باصًا لجنود الاحتلال، ثم أتبعت ذلك بقصف عسقلان وأهداف أخرى بكثافة عالية وصلت ل370 صاروخا، فقتلت اثنين وأصابت نحو عشرة آخرين، وهي أحداث أعطت المقاومة صورة نصر حقيقية. كما اتفق نتنياهو -وفق غانم- مع رئيس أركانه ورئيس المجلس القومي على ضرورة وقف المعركة خلال 24 ساعة رغم صور الهزيمة الإسرائيلية والهزّة المعنوية للجمهور الإسرائيلي والتي بانت من المظاهرات التي تمت وإشعال الإطارات في سديروت و تل أبيب. ولفت إلى أن ليبرمان استقال احتجاجًا على ما آلت إليه الجولة، والقيود التي فرضت عليه من نتنياهو وتقليص صلاحياته حتى فيما يتعلق بإغلاق المعابر من عدمه، كون أن نتنياهو رغب في المضي في مسار التفاهمات وليس المسار العسكري خلافا لرغبة ليبرمان الذي رأى في التفاهمات جزية تشتري بها “إسرائيل” الهدوء. أسرى الجهاد يضربون لقطع السلطة رواتبهم غزة- وكالات: قرر أسرى حركة الجهاد الإسلامي في سجون الاحتلال الإسرائيلي أمس، الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام في منتصف يونيو الجاري حال لم تُعد السلطة رواتبهم المقطوعة. وقال مدير مؤسسة مهجة القدس ياسر مزهر ل “صفا” إن أسرى الجهاد قرروا الدخول في إضراب مفتوح عن الطعام في 15 يونيو حال لم تستجب السلطة لمطالبهم بإعادة رواتبهم المقطوعة. وقطعت السلطة رواتب نحو 1100 جريح و400 أسير و1668 شهيدًا منذ أكثر من شهرين جميعهم في قطاع غزة. وكان رئيس الوزراء محمد اشتية أعلن أنه سيتم صرف راتب كامل لأسر الشهداء والأسرى دون شمل الأسر التي قُطِعت رواتبهم، وما نسبته 60% من رواتب الموظفين العموميين في السلطة الفلسطينية. وفي الإطار، طالب الأسرى المقطوعة رواتبهم مؤسسة الرئاسة والأطر القيادية للسلطة الفلسطينية بإعادة حقهم المالي الكامل وعدم التمييز بين الأسرى على أساس الانتماء الحزبي والفصائلي. وأوضحوا أنه في شهر نوفمبر الماضي تم قطع رواتب أُسر أسرى قطاع غزة غير المنتمين لحركة فتح بشكل تام ونهائي.
مشاركة :