أشاد رئيس الجالية اليمنية في منطقة جازان عبده بن محمد الشوخي بالقرار الحكيم والشجاع الذي لا يأتي إلا من قائد حكيم وقوي والذي وقف خلف العملية العسكرية النوعية "عاصفة الحزم" التي اطلقتها المملكة ودول الخليج وبقية دول التحالف العشري قبل ايام والتي تهدف إلى إعادة الحق والشرعية الى الجمهورية اليمنية. وأكد الشوخي أن هذه العملية تستهدف حماية الشعب اليمني، والدفاع عن حكومته الشرعية، من مجموعة مدعومة من إيران وحزب الله، واجزم أن المملكة تقوم بهذه الحملة من أجل حماية اليمن والدفاع عن الحكومة الشرعية في اليمن، وفتح الطريق للمحادثات السياسية، بحيث يتمكن اليمن من استكمال الفترة الانتقالية، والتحرك نحو موقع أفضل في المستقبل في ظل المبادرة الخليجية. وقال الشوخي في حديثه ل"الرياض": "نحن في اليمن ننظر بإجلال وإكبار للدور السعودي المتميز نحو اليمن، وهذا الدور الرائد الذي تبناه خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز -حفظه الله-، انما يدل على المصير المشترك والطريق الواحد الذي يجمع البلدين والشعبين الشقيقين في المملكة واليمن، فأمن اليمن هو من أمن المملكة والعكس". وأشار رئيس الجالية اليمنية في منطقة جازان إلى أن السياسيين في اليمن حاولوا بكل وسيلة ممكنة تجنب الحرب، وقدموا العديد من الاتفاقيات مع ما تسمى المليشيات الحوثية، إلا أن الحوثيين واصلوا سعيهم بالسيطرة على مدن اليمن، وكانوا على وشك السيطرة على مدينة عدن، وعندها كان لابد من الاستجابة لطلب الحكومة الشرعية بالتدخل بموجب المادة 51 من ميثاق الأمم المتحدة، مبيناً أن استخدام القوة في اليمن هو للدفاع عن الحكومة الشرعية وحماية الشعب اليمني، وهذا التحالف الذي يضم أكثر من عشر دول تشارك بهذه العمليات العسكرية مصمم على مواصلة هذه العمليات حتى يتم تحقيق الهدف المنشود. وأوضح عبده الشوخي أن المتابع للشأن العام في اليمن يرى أن إيران تتمدد من خلال الحوثي وبشكل يهدد امن واستقرار المملكة والخليج العربي بشكل عام، فكان لابد من الوقوف بحزم بوجه هذا العدوان المستمر، فكانت "عاصفة الحزم" هي الرد المناسب الذي يفهمه هؤلاء المعتدون على الشعب اليمني والأمة العربية، مقدراً العمل البطولي الذي قامت به المملكة، وهو حق مشروع ومنصف وعادل للحفاظ وحماية وحدة اليمن العربي واستقراره وعودة الشرعية لأهله. وثمّن رئيس الجالية اليمنية بجازان هذا القرار الوطني العربي الشجاع، من رجل سياسي حكيم في حجم ومكانة خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز، والذي اعاد للأمة العربية هيبتها وكيانها ودورها الحقيقي لصيانة أمنها واستقرارها وحفظ هويتها وصون كرامتها، مختتماً حديثه بأن الشعوب العربية تعيش اليوم أفضل حالاتها وهي ترى الوحدة العربية عملياً على الأرض، وهي على قناعة اليوم أكثر من أي وقت مضى بأن المملكة عنصر اساسي وكبير، ليس على المستوى العربي والإقليمي فحسب، بل على المستوى العالمي أيضاً، في مختلف المجالات السياسية والاقتصادية والعسكرية والإنسانية.