«فيسبوك» تحرم «هواوي» من تطبيقاتها

  • 6/9/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

أعلنت شركة «فيسبوك»، أمس الأول، أنها ستحرم هواوي الصينية من تطبيقاتها الرائجة في مجال التواصل الاجتماعي، ما يزيد من عزلة المجموعة الصينية العملاقة للتكنولوجيا، التي تعتبر واشنطن أنها تشكل تهديداً للأمن القومي. وأفادت الشركة العملاقة للتواصل الاجتماعي أنها اتّخذت الخطوة، بعدما أمر الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بمنع تصدير التكنولوجيا الأميركية إلى هواوي، على خلفية القلق من أنها تتعاون مع الاستخبارات الصينية. وقالت متحدّثة باسم موقع «فيسبوك» لوكالة فرانس برس: «ندرس القرار الأخير لوزارة التجارة والترخيص العام المؤقت الذي صدر مؤخراً، ونتّخذ خطوات لضمان الامتثال له». وأوضحت الشركة، التي تتخذ من كاليفورنيا مقراً لها، أنه سيكون بإمكان الأشخاص الذين يمتلكون أصلاً هواتف من طراز هواوي عليها تطبيقات فيسبوك مواصلة استخدام التطبيق وتحميل التحديثات. ويعد تحرّك فيسبوك الحلقة الأخيرة، ضمن سلسلة خطوات تهدف لعزل هواوي، التي أصبحت ثاني أكبر بائع للهواتف الذكية في العالم، رغم المخاوف الأمنية التي أعربت عنها واشنطن. وأعلنت «جوجل» الشهر الماضي أنها ستقطع علاقاتها بهواوي، ما يزيد من صعوبة الحصول على تطبيقات أساسية من المجموعة الأميركية العملاقة. وسيحرم قرار جوجل هواتف هواوي من الوصول إلى «جوجل بلاي»، المتجر الافتراضي لمعظم تطبيقات منظومة «أندرويد»، وغيرها من عناصر النظام التشغيلي للهواتف المحمولة. وأفاد موقع فيسبوك، المحظور في الصين، رغم أن لديه مليوني مستخدم حول العالم، بأن قراره سيؤثر على شبكة التواصل الاجتماعي الأساسية وتطبيقاته على غرار «انستجرام» و «ميسنجر» و«واتساب» التي تحظى كل منها بمليار مستخدم على الأقل. وفرضت العقوبات الأميركية في 15 مايو لكن الإدارة الأميركية سمحت بفترة امتثال مدتها 90 يوماً لإعطاء مستخدمي أجهزة هواوي الوقت لتحميل التحديثات، ومنع حدوث أي اضطرابات اقتصادية كبيرة في قطاع الهواتف الذكية. وأشارت هواوي إلى أنها ستؤسس نظاماً تشغيلياً خاصاً بها للحلول محل منظومة «أندرويد» التابعة لـ«جوجل». لكن سيكون عليها كذلك تطوير سوق افتراضي خاص بها لبيع التطبيقات، إذا كانت ترغب بالمحافظة على مستخدميها خارج الصين. ولتتمكن من مواكبة سوق الهواتف الذكية، تحتاج هواوي كذلك للعثور على مصدر جديد للشرائح الإلكترونية والمعدات المرتبطة بها من دون موردين أميركيين على غرار«انتل» و«كوالكوم» و«برودكوم». ويرجّح كذلك أن تحرم هواوي من الحصول على معدات شركة «أيه آر إم القابضة» البريطانية لتصميم أشباه الموصلات، والتي تستخدم التكنولوجيا التابعة لها في معظم شرائح الهواتف المحمولة الإلكترونية.

مشاركة :