صفقة أس- 400 وتّرت علاقة أردوغان بترامب ولم تكسبه ثقة بوتين

  • 6/9/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

صفقة أس- 400 وتّرت علاقة أردوغان بترامب ولم تكسبه ثقة بوتينأنقرة - لم تنجح خطة الرئيس التركي رجب طيب أردوغان في توظيف الاحتماء بروسيا لمواجهة الضغوط الأميركية. وعلى العكس تماما، فإن الرئيس الروسي فلاديمير بوتين يستمر في تحدي نفوذ أنقرة من خلال هجمات قوية للطيران الروسي على مدينة إدلب، حيث يتمركز حلفاء تركيا من جماعات المعارضة السورية، ليظهر كما لو أنه يوجّه رسالة إلى نظيره التركي بأن موسكو لن تقدم أي مقابل لصفقة أس-400 في الملف السوري ولا في غيره.ويهدد الهجوم الذي تنفذه قوات الرئيس السوري بشار الأسد وحلفاؤه من ميليشيات وثيقة الصلة بإيران وتؤمنه روسيا جويا بإطلاق موجة جديدة من اللاجئين السوريين، لتضاف إلى نحو 3.6 مليون لاجئ تستضيفهم تركيا حاليا.ويقول مراقبون إن أردوغان راهن على صفقة منظومة الصواريخ الدفاعية الروسية أس-400 لإغراء موسكو وكسب ودّها، خاصة أنه غامر في سبيل ذلك بإغضاب الولايات المتحدة، وكان يتوقع أن يكون المقابل “تفهما روسيا” لأجندة تركيا في سوريا. لكن ذلك لم يتحقق، وظهرت الصفقة، التي ينتظر أن يشرع في تنفيذها خلال شهرين، معزولة عن أي تفاهمات سرية مثلما تروج لذلك وسائل إعلام تركية مقربة من أردوغان.وعملت أنقرة على الخلط بين صفقة أس-400 والتزاماتها في أستانة، وخاصة ما تعلق بدورها في تفكيك هيئة تحرير الشام (النصرة سابقا)، لكن المعارك الأخيرة كشفت عن أن الأتراك باتوا يراهنون على الهيئة والجماعات المتحالفة معها لمنع سقوط إدلب وسط تقارير عن ضخ أسلحة تركية لتلك الجماعات لإفشال هجوم قوات الأسد المدعوم روسيّا.وقال كريم هاس، المحلل في مجلس الشؤون الدولية الروسي والمقيم في موسكو، إن اتفاق وقف إطلاق النار الذي وقّعته تركيا وروسيا في سبتمبر الماضي كان محكوما عليه بالفشل منذ التوصل إليه.وأردف قائلا “كان من الواضح تماما أن الاتفاق لن ينجح منذ البداية”، مشيرا إلى أن موسكو تعلم أنه خلال الوقت الذي كان من المفترض أن تقضي فيه تركيا على هيئة تحرير الشام، ستكون أيضا على خلاف مع واشنطن بشأن شرائها المزمع لنظام أس-400 الدفاعي الصاروخي الروسي.ويعتقد هاس أن موسكو بقصفها الأخير، تشير إلى استعدادها للسماح للحكومة السورية بالسيطرة الكاملة على إدلب، ولكن ببطء وبشكل تدريجي. ومع ذلك، فإن هذا الأمر عرضة للتغيير.وتابع قائلا “إذا غيرت أنقرة رأيها بشأن شراء منظومة الدفاع الصاروخي أس-400 فمن المحتمل جدا أن يكون أول رد روسي على مثل هذا القرار هو الإسراع في عملية إدلب”.

مشاركة :