قال المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية عباس موسوي السبت إن فرض الولايات المتحدة عقوبات إضافية على إيران يظهر أن العرض الذي قدمته واشنطن لإجراء محادثات غير حقيقي. وفرضت الولايات المتحدة عقوبات على أكبر شركة إيرانية قابضة للبتروكيماويات الجمعة لدعمها غير المباشر للحرس الثوري الإيراني في خطوة قالت إنها تهدف لتجفيف إيرادات الحرس لكن محللين وصفوها بأنها رمزية إلى حد كبير. وكان الرئيس الأميركي دونالد ترامب قال في الشهر الجاري إنه يرغب في إجراء محادثات مع إيران. وقال موسوي في بيان "كان من الضروري الانتظار لأسبوع واحد فحسب حتى يتبين أن زعم الرئيس الأميركي بشأن المحادثات مع إيران مجرد كلام أجوف. سياسة الحد الأقصى من الضغط الأميركية هي سياسة مهزومة". وتصاعدت التوترات بين إيران والولايات المتحدة في الأسابيع القليلة الماضية بعدما أرسلت واشنطن المزيد من القوات إلى الشرق الأوسط ومنها حاملة طائرات وقاذفات بي-52 وصواريخ باتريوت في استعراض للقوة ضد ما وصفه مسؤولون أميركيون بأنه تهديدات إيرانية للقوات والمصالح الأميركية في المنطقة. وقامت وزارة الخزانة الأميركية، الجمعة، بفرض عقوبات إضافية قاسية على قطاع البتروكيماويات الإيراني، مستهدفة أكبر شركة إيرانية قابضة وأكثرها ربحاً، بسبب دعمها لشركة هندسية إيرانية تابعة للحرس الثوري. وتطال العقوبات 39 شركة تابعة لمجموعة "الخليج الفارسي للبتروكيماويات" موجودة في إيران وخارجها، وهي تنتج 50% من صادرات إيران للبتروكيماويات. من جانبه، قال وزير الخزانة ستيفين منوتشن في بيان وزارته عن العقوبات "باستهداف هذه الشبكة نعتزم حرمان التمويل لقطاع البتروكيماويات الأساسي الذي يقدم الدعم للحرس الثوري. هذه العقوبات هي تحذير بأننا سنواصل استهداف الشركات التي توفر شريانا ماليا للحرس الثوري". فيما قال وكيل وزارة شؤون الإرهاب والاستخبارات المالية، سيغال مانلكر، في البيان: "الحرس الثوري يستغل بشكل منهجي القطاعات الأساسية لإثراء خزانته لتمويل أنشطة خبيثة أخرى".
مشاركة :