عالِم تركي - أميركي احتجزته أنقرة متمسّك بإثبات براءتهيؤكد عالم تركي - أميركي سابق في وكالة الفضاء الأميركية (ناسا)، بعد سجنه في تركيا 3 سنوات، أنه سيجهد لإثبات براءته واستئناف حياته الطبيعية.وقال سركان غولجي (39 سنة) : "الناس يتساءلون كيف يمكن لعالم في الناسا أن يُسجن ويبقى في حبس انفرادي لثلاث سنوات. إنهم يعتقدون بأنه لا بد من وجود أمر ما. سأعطيكم جواباً مباشراً: ليس هناك أي شيء".وعالم الفيزياء الذي كان يعمل منذ العام 2013 لوكالة الفضاء الأميركية في هيوستن، ونال الجنسية الأميركية عام 2010، مُتهم بالارتباط بجماعة الداعية المعارض فتح الله غولن، المقيم في الولايات المتحدة منذ العام 1999 والذي تتهمه أنقرة بتدبير محاولة الانقلاب الفاشلة التي شهدتها تركيا عام 2016.أوقف غولجي وسُجن، خلال زيارة لوالديه مع زوجته وابنيه، بعد أيام على المحاولة الانقلابية. ويؤكد أن اعتقاله تم بناءً على أحد البلاغات الكاذبة التي كثرت في الأشهر التالية لتلك المحاولة.وحكم عليه أولاً بالسجن 7 سنوات ونصف السنة، ثم خُفضت عقوبته إلى السجن 5 سنوات، قبل إطلاقه بشروط الأسبوع الماضي، بعد اتصال هاتفي بين الرئيسين التركي رجب طيب أردوغان والأميركي دونالد ترامب.وقال: "سأطالب بحقوقي عبر المحكمة الدستورية في تركيا والمحكمة الأوروبية لحقوق الإنسان". وأسِف لـ "بطء" إجراءات المحكمة الأوروبية، وتابع: "إلى أن يتحقق ذلك، سأنفذ واجباتي كاملة"، أي الحضور إلى مفوضية الشرطة 4 أيام في الأسبوع، وعدم مغادرة مدينة أنطاكية حيث يقيم والداه.وهو يأمل بأن يرفع القضاء التركي قيوده، ليتمكّن من "العودة إلى الولايات المتحدة واستئناف عمله" في هيوستن، في فريق يدرس تأثير الإشعاع الفضائي على رواد الفضاء.وبعد 18 شهراً على اعتقاله، وإذ لم يكن "يرى أي نور في نهاية النفق"، طلب من "ناسا" تسريحه.