لم يتذكر "عبدالرحمن .ع" الشاب العشريني والمتهم بذبح والده، الأيام المتعبة التي قضاها الأخير صاحب الخمسين ربيعا في العمل داخل مصنع دهانات بمحافظة بني سويف على مدار سنوات عمره من أجل توفير حياة كريمة لأسرته وتلبيه متطلباتها، حتى أصبح كل منهم لديه حياته الخاصة.مرت الأيام وعمل المتهم في محل أدوات كهربائية بسيط كان يمتلكه في محافظة القاهرة، ومن خلاله تعرفه على بعض أصدقاء السوء الذين دفعوه إلى طريق المخدرات وإدمانها حتى أصبح لا يقوى على مفارقتها وبات ينفق كل ماله عليها، ومع مرور الوقت قرر المتهم أن يذهب لزيارة أسرته وقضاء أيام عيد الفطر معهم.وخلال تواجده معهم طلب من والده مبلغا من المال لشراء احتياجاته من الحبوب المخدرة إلا أنه رفض، ووقعت مشادة كلامية بينهما ليلة الحادث، قام والده على إثرها بمعايرته بتعاطيه للمواد المخدرة ما جعل المتهم يفكر في التخلص منه وانتظر حتى نامت أسرته وتوجه إلى المطبخ وأحضر سكينا وسدد لوالده طعنه في رقبته، وتركه ينزف حتى فارق الحياة وفر هاربا وفي الصباح علمت أسرة المجني عليه بما حدث معه فأبلغوا الشرطة وتم ضبط المتهم.
مشاركة :