نظمت وزارة الري والموارد المائية ووزارة النقل وهيئة قناة السويس، برنامجا تدريبيا تحت عنوان "النقل النهري – الفرص والتحديات" لعدد 30 متدربا من دول حوض النيل خلال الفترة من 9-13 يونيو 2019 وذلك في إطار بناء القدرات ضمن الأنشطة الخاصة بمشروع الربط الملاحي بين بحيرة فيكتوريا والبحر المتوسط والتي يتم تمويلها من قبل البنك الأفريقي للتنمية.وأكدت وزارة الري أن مصر حريصة دائما علي تقديم الدعم الكامل لجميع الدول الأفريقية بشكل عام ودول حوض النيل بشكل خاص وتعمل علي تحقيق التعاون والتكامل بين دول الحوض خاصة في ظل رئاسة مصر للاتحاد الأفريقي، مضيفة أن مشروع الممر الملاحي الذي يتم تنفيذ الدراسات الخاصة به برعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي يهدف إلي ربط الدول المشاركة بوسيلة نقل رخيصة نسبيًا وآمنة وغير مستهلكة للطاقة وقادرة علي نقل حركة التجارة المتولدة بمختلف أنواعها وأحجامها مما يدعم حركة التجارة والسياحة بين الدول المشاركة فيما بينها ومع دول العالم ويؤدي إلي تسهيل الوصول للأسواق الإقليمية والعالمية ويساهم في تقوية وتدعيم وضع المنطقة في النظام الاقتصادي العالمي.جدير بالذكر أن البرنامج التدريبي يتم تنظيمه بالتعاون مع هيئة قناة السويس ضمن أنشطة المرحلة الأولى لدراسات الجدوى للمشروع والتي شملت أيضًا إعداد دراسة "الأطر المؤسسية والقانونية وتحديد احتياجات التدريب" والتي تم إقرارها من قبل الدول المشاركة خلال اجتماع اللجنة التوجيهية الرابع الذي عقد بالقاهرة في أكتوبر عام 2018.كما تجدر الإشارة إلي أن البرنامج التدريبي يهدف إلي التعريف بالتجربة المصرية في إنشاء قناة السويس الجديدة، وتقييم المنفعة الاقتصادية من تنفيذ الممر الملاحي وبيان أثره علي التجارة الإقليمية والعالمية والمناطق المحيطة، وعرض أساليب إدارة الطرق الملاحية، واقتصاديات تشغيل الموانئ من أجل التنمية المستدامة.ويعد التدريب هو الثاني الذي يتم تنظيمه ضمن أنشطة بناء القدرات بالمشروع حيث سبق وأن تم تنظيم البرنامج التدريبي "مقدمة في النقل النهري" في فبراير 2017 بالتعاون مع المعهد الإقليمي للنقل النهري التابع لهيئة النقل النهري، وتم الانتهاء من إعداد دراسات ما قبل الجدوى للمشروع واقرارها من كافة الدول المشاركة في عام 2017 كما تم الانتهاء من كافة أنشطة المرحلة الأولى لدراسات الجدوى في ديسمبر 2018 باستخدام 74% فقط من الموارد المخصصة للمشروع، مما أتاح تنفيذ أنشطة إضافية حتي نهاية شهر يوليو 2019.
مشاركة :