فيلم Godzilla.. معركة حامية بين الوحوش الأسطورية

  • 6/9/2019
  • 00:00
  • 1
  • 0
  • 0
news-picture

اعتدنا في أغلب أفلام جودزيلا السابقة أنها الوحش الوحيد الذي ينفرد بساحة الخطر، وقد يظهر وحش آخر كخصم عنيد لها يشاركها الساحة خلال الأحداث، فيدور العراك بينهما إلى أن يفرض الأقوى سطوته، بينما يحاول البشر توحيد كافة جهودهم لردع مصدر الخطر والحفاظ على عالمنا آمنًا كما عهدناه. ولكن يختلف الأمر في فيلمGodzilla: King of the Monsters، حيث تواجه جودزيلا وحوشاَ عديدة أخرى تضاهيها شراسة وقوة وتزاحمها في ساحتها التي انفردت بها في أفلام سابقة.فنشهد صراعًا يندلع بين زمرة من الوحوش الكلاسيكية لعوالم جودزيلا: الوحش موثرا، الوحش رودان، والمهيب جيدورا صاحب الثلاث رؤوس، حيث يسعى كلُ منهم لفرض سيطرته على الآخرين.فتزدحم الساحة بهذه الوحوش الأسطورية وهي تخوض حروبها الطاحنة مع جودزيلا، بينما تواجه البشرية مصيرها المجهول في ظل معاركهم المدمرة.أول الوحوش التي تشهدها ساحة معارك الفيلم هي موثرا، والتي ظهرت لأول مرة في فيلم Mosura سنة 1961 من ابتكار استوديوهات Toho اليابانية،ويقترب تكوينها من يرقة عملاقة تتحول في أطوارها إلى فراشة ضخمة مرعبة ذات عينيّن زرقاوّتين هائلتيّن. وتقول أسطورتها بأنها إله الفراشةلجزيرة الفردوس الاستوائية، وتحمي مجموعة من السكان الأصليين على هذه الجزيرة، بينما تتحدث كاهنتان توأمتان دقيقتان الحجم بالنيابة عنها دائمًا. وهي إله خالد؛ فعلى الرغم من وفاتها عدة مرات إلا أنها تُولَد مجددًا من خلال بيضتها.. تستطيع موثرا إطلاق أشعة الليزر من هوائياتها، وتطلق وابلًا من اللدغات السامة عن طريق صدرها، كما تخلق مجالات مضادة باستخدام جناحيها كمرايا عاكسة لترد بها قذائف وهجمات أعدائها.قامت موثرا بحماية الكوكب عدة مرات من خطر الوحش جيدورا، ورغم أنها حاربت مرات بجانب جودزيلا ضد غزاة فضائيين، إلا أنها خاضت معاركها الخاصة ضد جودزيلا أحيانًا.أما الثاني فهو الوحش المجنحرودان، ويعود ظهوره الأول لفيلم Rodan سنة 1956 من إنتاج استودياهات Toho، وهو عبارة عن ديناصور طائر من فئة بتيرانودون تحول إلى شكله الضخم الأخير بعدما تعرض لكّم هائل من الإشعاع، واسمه الأصلي الياباني هو رادون اشتقاقًا من بتيرانودون، ولكن تم تغييره إلى رودان في الأوساط الناطقة بالإنجليزية لتجنب الخلط بينه وبين عنصر الرداون الكيميائي المعروف؛ وعُرف أخيرًا بهذا الاسم.يتراوح ارتفاعه بين 50 و100 مترًا، وحين يفرد جناحيه يبلغ عرضه مسافة تتراوح بين 200 و225 مترًا، فضلًا عن وزنه الذي قد يصل لـ 24 ألف طنًا. يستطيع الرادون الطيران والمناورة بسرعة تفوق سرعة الصوت، وبإمكانه إحداث إنفجارات مدمرة من خلال خفقان أجنحته فقط.أما الوحش الأخير فو المهيب جيدورا صاحب الثلاث رؤوس، والذي شهدنا انطلاقته في فيلم Monster of Monsters: Ghidorah سنة 1964 من إبداع استديوهات Toho، وتكوينه هو الأكثر تميزًا حيث يتمتع بلونه الذهبي ويمتلك ثلاثة رؤوس عملاقة. يبلغ ارتفاعه 100 متر، وعرضه يتسع لـ 150مترًا حين يفرد جناحيه، أما وزنه فيصل لـ 30 ألف طنًا. وتقول أسطورته بأنه نتاج لثلاثة كائنات معُدلة وراثيًا من المستقبل، اندمجت معًا في انفجار نووي. ويُعرَفبأنه أكثر الوحوش عزمًا على النوايا الخبيثة الشريرة، فهو الوحش الفضائي الشرير المسئول عن القضاء على حياة عديد من الكواكب، وكوكب الأرض مجرد هدف من أهدافه المتعددة، لكن غالبًا ما يصطدم جيدورا بمواجهات عنيفة مع جودزيلا وموثرا ورودان تمنعه من بلوغ هدفه.. أخطر قدراته هي إطلاق حِزم إشعاعية مدمرة من رؤوسه الثلاثة، والتي بإمكانها تشويه جسد جودزيلاأو إبادة مدينة كاملة خلال ضربة واحدة لا غير، كما أنه يتمتع بنطاق دفاعي حصين لا يمكن اختراقه بالأسلحة التقليدية، حتى اللهيب الذي تنفثه جودزيلا يحرقه فقط ولكن يعجز عن اختراقه، ويستطيع جيدورا أن يولد أعاصير بضربات جناحيه، فضلًا عن البرق الذي يطلقه منها، ويستطيع أيضًا أن يُولد قّبة عملاقة تستنزف قوى ضحاياه وتنقلها إليه فيزداد سيطرة وهيمنة.تحتشد هذه الوحوش ومعهم جودزيلا بقوتها اللامحدودة في ساحة معارك واحدة خلال أحداث فيلم Godzilla: King of the Monsters، كلُ منهم يسعى إلى إبادة منافسيه والانتصار عليهم، فلا يدخر أحدهم جهدًا في تدمير كل ما يلوح له، ونشهدهم مترقيبن عما سيسفر صراعهم، وما سينتهي إليه مصير البشرية في ظل مواجهات من هذا النوع، تفوق مستويات تدميرها كل ما عهدناه أو تخيلناه من قبل.

مشاركة :