كشف الدكتور جمال الحاجي، المحلل الكروي، مدرب فريق قوافل قفصة التونسي، عن حظوظ منتخب تونس في نهائيات بطولة أمم إفريقيا التي تستضيفها مصر خلال الفترة من 21 يونيو الجاري وحتى 19 يوليو القادم.قال "الحاجي"، فى تصريحات لـ"صدى البلد"، إن منتخب تونس المتوج بلقب أمم إفريقيا عام 2004 يدخل إلى كان مصر 2019 لأول مرة في تاريخه بقائمة تضم 16 لاعبا محترفا بدوريات منها مصر والسعودية وفرنسا وبلجيكا والسويد واليونان وألمانيا وانجلترا وهولندا، ما يجعل من نسور قرطاج مرشحًا بقوة للتواجد في المربع الذهبي بل والتتويج باللقب القاري.تابع: رغم هذا التنوع في الرصيد البشري فإن مؤشر ثقة الجماهير التونسية في منتخبها خاصة بعد المشاركة المونديالية المتواضعة لازالت لم ترتقِ إلى حد ترشيح منتخبها لنيل اللقب، وحتى المدرب الوطني الفرنسي الآن "جيراس" لم يحظَ إلى الآن برضا الشارع الرياضي في تونس، والاختلاف حول هذا المدرب وصل ذروته عندما اكتفى باستدعاء 9 لاعبين محليين يمثلون فقط النجم الساحلي والصفاقسي والترجي، ويغيب لأول مرة في التاريخ عن المنتخب لاعبو "الإفريقي" هذا النادي صاحب الشعبية الجارفة في تونس، إلى جانب الفرق الكبرى الأخرى، وهذا من شأنه أن يحد من شعبية نسور قرطاج في الكان.وحول طريقة لعب منتخب تونس قال "الحاجى": في ظل تراجع مستوى اللاعبين المؤثرين على غرار يوسف المساكني المنضم حديثا لفريق ايلين البلجيكي المغمور ولاعب الزمالك الفرجاني ساسي الغائب منذ مدة عن المباريات وكذلك علي معلول وياسين مرياح وغياب محمد امين بن عمر لاعب النجم الساحلي وغيرهم من اللاعبين الاخرين فان طريقة لعب المنتخب التونسي سوف تسجل تراجعا على مستوى الاداء الجماعي وعلى مستوى شخصية الفريق عامة.أضاف : في المقابل استدعى الفرنسي الان جيراس العديد من اللاعبين في الدوريات الاوروبية من ذوي الجنسيات المزدوجة والذين يعول على تكوينهم العالي الذي تلقوه في فرق اووبية محترمة هؤولاء اللاعبين الذين يتقدمهم وهبي الخزري لاعب سانتاتيان الفرنسي الذي اختير ثاني احسن لاعب افريقي في دوري الدرجة الاولى الفرنسي وكذلك الياس السخيري لاعب مونبيليه الفرنسي المنتقل حديثا الى فيرونتينا الايطالي والمدافع ديلان براون لاعب لاغنتواز البلجيكي الذي اختير أيضا أفضل لاعب في الفريق.لفت إلى أن هذا التنوع الموجود في المنتخب التونسي قد يوفر عديد الحلول الفنية والتكتيكية للمدرب الفرنسي وتساءل في ظل استدعاء عديد اللاعبين الدين لم يشاركوا في كأس افريقيا من قبل مثل محمد دراغر (بادر بورن الألماني) وزاكاري القرفي ( بوزن السويدي) وإدريس الميزوني (إبسويتش الأنقليزي) ونواه عبيد ( أجاكس الهولندي) وأصيل الجزيري ( نيس الفرنسي) هل يستطيع الفرنسي جيراس خلق روح الفريق الذي يعتمد على اللعب الجماعي الذي طالما كان قوة المنتخب التونسي في ظرف زمني وجيز منوها إلى أن مردود نسور قرطاج امام نظيره العراقي في المباراة الودية التي دارت برادس مؤخرا كان متواضعا ومهزوزا وخاصة على مستوى الهجوم رغم فوزه بثنائية دون رد.وسلط "الحاجى"، الضوء على مجموعة منتخب تونس إلى ضمت منتخبات مالي وأنجولا وموريتانيا وقال: المجموعة لن تكون سهلة ومنتخب مورينانيا بلاعبيه صغار السن المحترفين في الدوري الاسباني والفرنسي والتونسي سيكون طموحا ومندفعا عندما يقابل منتخب تونس وسيكون خطيرا هجوميا وحتى على مستوى حضوره البدني.وأوضح أن المنتخب الانجولي رغم تراجعه فانه يبقى منتخبا ذو امكانيات لا يستهان بها بفضل محترفيه في مختلف الدوريات الأوروبية، مشيرا إلى أن منتخب مالي وصلت قيمة لاعبيه التسويقية في هذا الكان إلى 98.4 مليون يورو ويتقدمهم موسى ماريجا مهاجم بورتو البرتغالي بـ 30 مليون يورو، ثم ديدي ساماسيكو لاعب ريد بول سالزبورج بـ 20 مليون يورو، ويأتي بعدهما هماري تراوري مدافع رين بـ 6 ملايين يورو مشددا على أن المنتخب المالي الى جانب تونس يبقى مرشحا للمرور للدور الثاني.