الذكاء الاصطناعي يقتحم عالم إدارة الأصول

  • 6/9/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

أصبح الذكاء الاصطناعي يمثل اتجاهًا جديدًا في قطاع إدارة الأصول، وبات هناك جيل جديد من خوارزميات التداول التي تستخدم إمكانيات الذكاء الاصطناعي لتكون بمثابة وكلاء مستقلين يعملون في السوق ليلاً ونهارًا بطريقة لا يمكن للبشر القيام بها. وينطوي الذكاء الاصطناعي على العديد من السمات مثل التعلم الآلي، التعلم العميق، الأنظمة التفاعلية، وغيرها من الأنظمة الآلية التي تساعد على تطور القطاع الاستثماري بشكل كبير. إذ يتمكن الذكاء الاصطناعي من قراءة وفهم مليارات البيانات، مما يساعد على فهم الاتجاهات بشكل أفضل، ويساعد المستثمرين ومديري المحافظ والمؤسسات المالية الأخرى على التنبؤ بالأسعار المستقبلية بشكل أكثر دقة ودون تأثير العاطفة على الاستثمار. وسوف يساعد نظام إدارة الأصول القائم على الذكاء الاصطناعي المستثمرين على تحقيق عوائد استثمارية أعلى وأكثر تنوعًا وأقل تكلفة. وفيما يلي 5 طرق من المتوقع أن يغير بها الذكاء الاصطناعي قطاع إدارة الأصول وفقًا لتقرير نشرته مجلة «إنتربنور»: 1- الصناديق السوداء – تتمثل وجهة النظر الاستثمارية التقليدية في أن المتداولين يشرفون على الخوارزميات ويوجهونها خلال عملية إدارة الأصول لتحقيق العوائد. – هناك حالات أخرى يخبر فيها الذكاء الاصطناعي البشر عما يجب فعله مع توافر عدد قليل من المؤشرات على أن التداولات ذات عوائد إيجابية متوقعة. – ويتمثل أكبر تحد يواجهه مديرو المحافظ في عدم اليقين، إلا أن الذكاء الاصطناعي يحل مشكلة عدم اليقين، من خلال أتمتة التوقيتات والتنبؤات بشكل يصعب على البشر القيام بها. – ساعدت هذه التقنية المتطورة على دخول الذكاء الاصطناعي في قطاع إدارة الأصول بشكل أكبر، بعد أن كان القطاع مقتصرًا على المحللين البشريين. 2- استراتيجيات إدارة الأصول منخفضة التكلفة مثل صناديق المؤشرات المتداولة في البورصة (ETFs) – يوفر الذكاء الاصطناعي حلولاً للتعامل مع مختلف مشكلات إدارة المحافظ الاستثمارية في العالم الواقعي مثل عدم اليقين والتنبؤ باستخدام السلاسل الزمنية، والتي كان المستثمرون المحترفون يتعاملون معها بشكل أساسي. – سوف يؤدي هذا التحول تجاه استخدام الذكاء الاصطناعي إلى انخفاض الرسوم الإدارية وتوفير عائدات أعلى والتوسع على نحو أكبر بفضل الخوارزميات التي لا تتوقف عن العمل وترتكب أخطاء أقل من البشر. – كما سوف يساعد تعدد إمكانات الذكاء الاصطناعي على إدارة المحافظ الاستثمارية العالمية المتنوعة التي لا تشمل الأسهم والسندات فقط وإنما أيضًا الاستثمارات البديلة مثل الذهب، العقارات، العملات الأجنبية، وغيرها من الخيارات الاستثمارية بتكلفة أقل. 3- فرص الذكاء الاصطناعي في الأسواق الناشئة – وضعت السعودية والإمارات مؤخرًا هدفًا للتحول تجاه استخدام الذكاء الاصطناعي في القطاعات المختلفة في الخليج بحلول 2031. – أطلقت الدولتان استراتيجيات للذكاء الاصطناعي وتعتزمان استثمار 96 مليار دولار و135 مليار دولار على التوالي في مجال الذكاء الاصطناعي وإنترنت الأشياء في الدول المعنية. 4- الموازنة بين النهج النشطة والسلبية – أصبح بإمكان الذكاء الاصطناعي الجمع بين الاستثمار السلبي والإيجابي في محفظة واحدة، مما يمثل ثورة في قطاع إدارة الأصول. – فمن خلال نظام إدارة الأصول القائم على الذكاء الاصطناعي يمكن برمجة العوائد الثابتة والمستقرة أو تلك التي تنطوي على المخاطر العالية بسبب عوائدها الكبيرة وتعديلها وضبطها من قبل المستثمر بمرور الوقت حيث يتغير تحمل المخاطر بمرور الوقت. 5- تحليل المشاعر – مع توافر كمية هائلة من البيانات عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أصبح لدى خوارزميات التداول القائمة على الذكاء الاصطناعي مجال جديد فيما يخص ولاء العملاء وقيمة العلامة التجارية وغيرها من الأمور.

مشاركة :