في الآونة الأخيرة نجد عزوفا جماهيريا عن الأنشطة التي تقدمها الهيئة العامة لقصور الثقافة وقد بدأت من قبل ثورة 23 يوليو 1952، على يد الأديب الكبير أمين الخولي، تحت مسمى "الثقافة الجامعة"، والتى كان الهدف الأساسى منها هو إلحاق عامة الشعب بالتعليم، ولذلك كانت تابعة فى بدايتها لوزارة المعارف، والمعروفة الآن بـ"وزارة التربية والتعليم" وهو الأمر الذي نقل أنواع النشاط الثقافى والفنى فى كل قرى ومدن ومحافظات مصر، فكان مشروعا لتأهيل الشعب بممارسة الهوايات والوظائف ومعرفة الخبرات الحياتية فى المستقبل في حين وجدناه يتهاوى شيئا فشيئا بعد ذلك. قال سعد عبدالرحمن رئيس هيئة قصور الثقافة الأسبق: إن عزوف الجماهير عن الأنشطة التى تقدمها قصور الثقافة يرجع إلى عدة أسباب، منها أن الجيل الحالى اتجه إلى وسائل التواصل الاجتماعى التى جعلت الشباب فى الوقت الحاضر يتكاسلون عن الذهاب لقصور الثقافة لمتابعة أنشطتها فى حين أن هذه الوسائل لم تكن موجودة قديما ولم تكن فى متناول الفرد حتى يستطيع أن يشاهد فيلما إلا من خلال السينما.وقديما كانت الدولة تدعم المؤسسات الثقافية ماديا ومعنويا وتؤمن بها، لكن الآن الدولة تنظر إلى الثقافة على أنها مجرد حلية أو زينة لمجرد استكمال لشكل الدولة الحديثة، فلا يوجد إيمان حقيقى بدور المؤسسة الثقافية معنويا أو ماديا.
مشاركة :