استعرض تقريرٌ لصحيفة الوطن المصرية -اليوم- ما تتميز به القواتُ البحرية الملكية السعودية في أعقاب أجلائها لدبلوماسيين سعوديين وعدد من البعثات الدبلوماسية الأخرى من عدن، في ظل تواصل عملية عاصفة الحزم، مشيرة إلى دورها في مراقبة الحركة جنوب البحر الأحمر وخليج عدن والموانئ البحرية اليمينية هناك الخاضعة لسيطرة الميليشيات الحوثية. وذكر التقرير أن القوات البحرية الملكية السعودية، الملقبة بـحماة الخليج العربي من أقوى القوات البحرية في الشرق الأوسط بعد تركيا وإسرائيل، ويعود تاريخها إلى خمسينيات القرن الماضي، وبدأ تطويرها فعلياً عام 1974، واشتمل على بناء القواعد العسكرية والسفن الحربية ومبنى قيادة القوات البحرية. القوات البحرية لها أسطولان الشرقي والغربي، الأول في الخليج العربي، في قاعدة الملك عبدالعزيز البحرية بـالجبيل، والأسطول الغربي في البحر الأحمر، في قاعدة الملك فيصل البحرية بـجدة. وتتعدد الموانئ والمنشآت التابعة للبحرية الملكية السعودية، أبرزها: قوة الواجب في جازان، وميناء رأس الغار العسكري الذي يطل على الخليج، وميناء القضيمة العسكري الذي يطل على البحر الأحمر، وميناء رأس مشعب. وتعمل القوات البحرية في ثلاث مناطق، هي: الخليج العربي، وبحر العرب، والبحر الأحمر، ويصل مجموع أفرادها إلى 15500 جندي بحري، حسب حصاد عام 2001. القطع البحرية معظمها من فرنسا وبريطانيا والولايات المتحدة، وتم تطويرها وتعديلها بأيدي كفاءات سعودية، منها ثلاث فرقاطات من نوع الرياض، النسخة المعدلة من لا فاييت الفرنسية، وهي مزودة بمهبط طائرات لمروحية متوسطة الحجم. إضافة إلى أربع فرقاطات من نوع المدينة، وأربعة زوارق من نوع البدر ذي الصناعة الأمريكية، وتسعة زوارق دورية مسلحة من طراز الصديق، وسبعة عشر زورق دورية من نوع هالتر مارين، وثلاثة زوارق طوربيد ألمانية جاغوار، وسبع كاسحات ألغام، إضافة لسفن الإمداد والإنزال متعددة الأغراض، وثلاث قاطرات بحرية للبحث والإنقاذ. أما طيران البحرية فيتكون من أربع وأربعين طائرة من طراز يوروكوبتر الفرنسية، والتي تساند السفن في تنفيذ المهام البحرية، كما أن عدداً من هذه الطائرات تشارك في عمليات البحث والإنقاذ.
مشاركة :