قالت وزارة الخارجية الفلسطينية، إنها تدرس تقديم شكوى ضد سفير الولايات المتحدة لدى «إسرائيل» ديفيد فريدمان، لدى المحكمة الجنائية الدولية، «لخطورته على السلم والأمن في المنطقة». ودانت الخارجية، في بيان صحفي أمس الأحد، تصريحات فريدمان، التي قال فيها إن من حق «إسرائيل» ضم أجزاء من الضفة الغربية، واعتبرتها «امتدادا لسياسة الإدارة الأمريكية المنحازة بشكل كامل للاحتلال وسياساته الاستعمارية التوسعية». ووفقا لوكالة الأنباء والمعلومات الفلسطينية (وفا) فإن الوزارة تدرس ما إذا كان كلام فريدمان «يرتقي لدرجة تقديم شكوى ضده لدى المحكمة الجنائية الدولية لما يرتكبه من تصريحات وأفعال ومحاولات لفرض رؤيته العنصرية، وهو ما يدلل على خطورته على السلم والأمن في المنطقة». كان فريدمان قال في تصريحات صحفية: إن «من حق «إسرائيل» أن تضم أجزاء من أراضي الضفة الغربية إليها، وليس كافة الأراضي»، ملقيا اللوم بالنسبة للجمود الحاصل في عملية السلام مع «إسرائيل» على السلطة الفلسطينية. يشار إلى أن الفلسطينيين أوقفوا اتصالاتهم السياسية مع الإدارة الأمريكية منذ اعترافها في ديسمبر/كانون أول 2017 بالقدس عاصمة ل «إسرائيل»، ويطالبون منذ ذلك الوقت بآلية دولية متعددة الأطراف لرعاية مفاوضات السلام مع «إسرائيل». وفي السياق، أشاد الرئيس الفلسطيني محمود عباس ببيان روسي صيني مشترك صدر قبل أيام، واعتبر أنه داعم للحقوق الفلسطينية. وأبرز عباس، في بيان له، مطالبة البيان الروسي الصيني بتفادي أية خطوات تقوض حل الدولتين في الشرق الأوسط، ودعم إقامة دولة فلسطينية مستقلة قابلة للحياة ذات سيادة ضمن حدود عام 1967 وعاصمتها القدس الشرقية. وثمّن عباس «هذه المواقف الداعمة للحقوق الفلسطينية»، معتبرا أن ذلك «سيحول دون أي التفاف على الشرعية الدولية ومبادرة السلام العربية، وكذلك سيحول دون أية تجزئة لحقوقنا التاريخية من خلال خطوات لا يرضى عنها الشعب الفلسطيني والأمة العربية والعالم بأسره». وكان البيان الروسي الصيني المشترك صدر في أعقاب مباحثات بين الرئيسين الروسي فلاديمير بوتين والصيني شي جين بينج في موسكو الأربعاء الماضي.في هذه الأثناء، دعا أمين سر اللجنة المركزية لحركة فتح جبريل الرجوب إلى موقف دولي مناهض لخطة الإدارة الأمريكية لحل الصراع الفلسطيني «الإسرائيلي». وقال الرجوب إن تصريحات السفير الأمريكي لدى «إسرائيل» ديفيد فريدمان بشأن تأييد ضم «إسرائيل» أجزاء من الضفة الغربية «تؤكد على صدقية الموقف الفلسطيني الرسمي من الإدارة الأمريكية المتحيزة بالمطلق لصالح اليمين «الإسرائيلي» في سعيه لتصفية القضية الفلسطينية». (وكالات)
مشاركة :