بثت قناة «WDR1» الألمانية، تقريراً استقصائياً جديداً عن استغلال قطر العمالة النيبالية المحاصرة في إنشاء ملاعب كأس العالم 2022.أعدّ التقرير مجموعة من الصحفيين، حيث كشف استغلال العمالة النيبالية التي تعمل على إنشاء ملاعب مونديال 2022 .وذكر التقرير أن فريق العمل قرر زيارة سوق العطية الشعبي الذي يبعد 20 دقيقة عن الدوحة، حيث تتواجد العمالة الوافدة من نيبال والهند وبنجلاديش، موضحاً أنه في كل مرة كان الصحفيون يوجهون أسئلتهم للعمال حول أحوالهم المعيشية، وكانت الإجابة مشتركة، تأخر في الرواتب، ووضع سكني مزري، وسحب جوازات السفر.وأكدت القناة أن العديد من العمّال يشعرون بالخوف من مرؤوسيهم، لذا طالبوا بإخفاء هوياتهم أثناء التصوير، قبل أن يوافق اثنان من العمالة النيبالية على الحوار، حيث قال أحدهما، «نحن هنا أشبه بالمساجين، وغذاؤنا هو الماء والخبز فقط، بل لا يمكننا حتى إجراء المكالمات مع عائلاتنا. والأحوال تسوء مع مرور الوقت، الآن لا أستطيع التحمّل، وكل ما أريده هو العودة إلى الديار». العامل الآخر أوضح: «لقد طالبنا بالحصول على مرتباتنا أكثر من مرة، ولكن لم نحصل على شيء ثم ذهبنا إلى مصلحة شؤون العمّال، ولكن دون جدوى».وللتأكد من صحة تلك المعلومات ذهب فريق العمل إلى زملائهما الآخرين للاطلاع على أحوالهم، لكن قامت السلطات بالذهاب بهم إلى أحد المجمعات النظيفة ولقنت العمالة المعلومات الإيجابية عن أوضاعهم.وشدد، على أن الحقيقة هي عكس ذلك، فعندما ذهب فريق العمل إلى المجمع السكني للعاملين النيبالييّن، شاهد المراحيض التي تفوح منها روائح مقززة، فضلاً عن القمامة. ورصد التقرير أنه في غرفة أحد العاملين الصغيرة ينام 8 أشخاص. أحد العاملين قال: «بعض الأحيان أقول لنفسي، أليس الموت أفضل بكثير من هذه الحياة؟ فعائلتي في نيبال تعاني، ولم أتمكن من إرسال المال إليهم منذ 8 أشهر». هذه المعلومات أكدتها زوجته في نيبال.وأوضحت السلطات النيبالية أن 1426 عاملاً لقوا حتفهم في قطر في الفترة ما بين 2009 وحتى 2019.(وكالات)
مشاركة :