اشتد أوار معارك العاصمة الليبية طرابلس، وأدى قصف عشوائي لميليشيات حكومة الوفاق إلى سقوط قتلى وجرحى، بينهم أطفال، في وقت طالبت الأمم المتحدة مجدداً بهدنة عاجلة.فقد أفاد المركز الإعلامي التابع لغرفة عمليات الكرامة، التابعة للجيش الليبي، بأن ميليشيات طرابلس قصفت بشكل عشوائي منطقة قصر بن غشير جنوبي العاصمة، مما أسفر عن سقوط قتلى وجرحى من بينهم أطفال، وإحداث أضرار مادية كبيرة. وأضاف المركز، في بيان، إن «أبواق «الإخوان» سارعت بفبركة الأخبار؛ لتتنصل من أفعالها الإجرامية، والتي يسعى «الإخوان» من خلالها للتضليل والكذب على حساب حياة الأبرياء الآمنين»، وفقاً لشبكة «سكاي نيوز عربية».وتعرضت مواقع تابعة لمسلحين تابعين لحكومة الوفاق في عدد من المناطق لغارات جوية، الليل قبل الماضي؛ حيث طالت الغارات موقع «مشروع الموز» بمنطقة السبعة بطرابلس، إضافة إلى موقع آخر بمدخل مدينة الزاوية. فيما سمعت عدة انفجارات متتالية من موقع تابع لميليشيات الوفاق يرجح بأنه مستودع ذخيرة بمنطقة خلة الفرجان جنوب طرابلس؛ عقب تعرضه لضربات جوية.واحتدم القتال في بعض محاور طرابلس، فيما ساد الهدوء الحذر محاور أخرى، وأعلن الجيش الليبي سيطرته على مواقع جديدة، خصوصاً باتجاه كوبري السواني، فيما شهدت منطقة الطويشة اشتباكات متقطعة قبل أن يتحول الوضع فيها إلى هدوء حذر.وتشهد أيضاً منطقة الرملة القريبة من المطار اشتباكات عنيفة مع تحليق لسلاح الجو التابع للجيش الوطني، وقصف تمركزات ميليشيات الوفاق.وطالب مبعوث الأمم المتحدة إلى ليبيا غسان سلامة، بهدنة إنسانية عاجلة، وبزيادة الدعم المقدم إلى النازحين.جاء ذلك خلال زيارة تفقدية لسلامة لمركزين لاستقبال النازحين والمهاجرين من مناطق الاشتباكات في طرابلس، جدد فيها مطالبته بهدنة إنسانية عاجلة، وزيادة الدعم المقدم إلى النازحين.ودعا وزير الخارجية الفرنسي جان إيف لودريان إلى «وقف فوري لإطلاق النار» في ليبيا، معتبراً أن «الأمن والاستقرار يأتيان أولاً». وفي مؤتمر صحفي مشترك مع نظيره المغربي ناصر بوريطة في الرباط، حذر لودريان من «وجود «داعش» في جنوب ليبيا»، مؤكداً أن «الليبيين عاشوا ما يكفي من الاقتتال الداخلي». ولفت إلى أن «الوصول لوضع غير آمن» في ليبيا ستكون له «انعكاسات سلبية على شمال إفريقيا» وعلى «الدول الأوروبية».ودعت ميكيلا ميركوري، الخبيرة الإيطالية المتخصصة في الشأن الليبي، إيطاليا لاستئناف اتصالاتها مع واشنطن وموسكو؛ لحل الأزمة الليبية، موضحة أن إيطاليا يمكنها أيضاً الترويج لمبادرة دولية حتى بمشاركة فرنسية. ( وكالات)
مشاركة :