حرائق حقول القمح والشعير تدفع عوائل الموصل للنزوح

  • 6/10/2019
  • 00:00
  • 3
  • 0
  • 0
news-picture

بغداد:«الخليج»:بحث رئيس أركان الجيش العراقي الفريق أول ركن عثمان الغانمي، أمس الأحد، مع مدير التعاون الأمني الأمريكي الجنرال جنكيز، تحسين التعاون العسكري بين البلدين، فيما ذكر مصدر أمني بأن مئات العوائل اضطرت للنزوح من قرى غرب الموصل بعدما التهمت النيران مزارع للقمح والشعير في وقت متأخر من الليلة قبل الماضية، في وقت قصفت طائرات التحالف الدولي مواقع يتواجد فيها عناصر تنظيم «داعش» في جبال مخمور بمحافظة نينوى شمالي البلاد، في حين أعلنت دائرة الأمم المتحدة للأعمال المتعلقة بالألغام في العراق، أن 70% من العبوات الناسفة والمخلفات الحربية غير المنفجرة لا تزال تحت الأنقاض.وقال بيان لوزارة الدفاع العراقية، إن الغانمي «بحث مع مدير التعاون الأمريكي استمرار التنسيق العسكري في مكافحة الإرهاب، وتطوير الجهود المشتركة، التي كانت بمستوى جيد جداً في دفع عجلة التقدم الأمني، وأثمرت عن تنفيذ مهام صعبة، وتجاوز أوقات الحرج والصعاب». وشكر الغانمي، خلال استقباله المسؤول الأمريكي، أمس، على دوره مع انتهاء تكليفه، والذي قام بإسهام فاعل وكبير في استمرار التنسيق العسكري بين الولايات المتحدة والعراق في محاربة الإرهاب، وتحقيق الأمن، فيما رحب الغانمي بالجنرال كرودو، مدير التعاون الأمني الجديد، متمنياً له النجاح في مهمته.من جهة أخرى، ذكرت وزارة الدفاع العراقية في بيان، أن القوات العراقية وطائرات التحالف الدولي نفذت؛ بناءً على ورود معلومات استخباراتية وبالتنسيق مع قيادة العمليات المشتركة، غارات جوية في محافظة نينوى. وأشارت إلى أن الغارات استهدفت أماكن تواجد مقاتلين من «داعش»؛ حيث كانوا يختبئون في جبال مخمور.على صعيد آخر، قال الرائد جلال علي إن «النيران انتشرت بسرعة كبيرة في مزارع القمح والشعير في قضاء سنجار (110 كلم غرب الموصل) بعدما أضرم مسلحون مجهولون النيران فيها، قبل أن يلوذوا بالفرار إلى جهة مجهولة». وأضاف بأن «النيران انتشرت بمناطق وقرى عديدة في القضاء ووصلت إلى منازل المزارعين». وأوضح أن نحو 700 عائلة نزحت من هذه المناطق باتجاه الموصل بعد أن طالت النيران مزارعهم، مشيرا إلى أن مزارعين اثنين لقيا حتفهما جراء الحرائق. الى ذلك، قالت دائرة الأمم المتحدة، في بيان، إن ذلك يصعب العودة الآمنة والكريمة للنازحين إلى ديارهم في المناطق المحررة من تنظيم «داعش» الإرهابي. وأضافت في البيان، أنه بعد مرور أكثر من عامين على استعادة قوات الأمن العراقية المناطق التي كانت سابقاً تحت سيطرة «داعش»، لا تزال المخاطر المتفجرة إحدى أكبر المثبطات الرئيسية التي تحول دون عودة النازحين إلى ديارهم بأمان وكرامة.

مشاركة :