المساجد بيوت الله، والمسجد ليس فقط المكان الذي يقيم به المسلمون الصلاة، بل هو أيضًا المكان الذي يتعلمون فيه أمور حياتهم ودينهم، وجامع الزبير بن العوام الكائن بمدينة عيسى بالرغم من محدودية مساحته وقدم بنائه ووجوده في وسط الأحياء إلا أنه أنموذج رائع يحتذى به. ويعد بمكانة كالواحة الخضراء يقصده القريب والبعيد، حيث يجمع هذا الجامع الصغير رجالا سخروا أنفسهم لخدمة دينهم ومجتمعهم دون كلل أو ملل. جامع الزبير بن العوام الذي مضى على بنائه قرابة ثلاثون عامًا ويعد من الجوامع القديمة نوعا ما وبالرغم من قدمه وتهالك بنيانه إلا أن المصلين يجدون الراحة في الصلاة فيه والجلوس والتعلم فيه، وكذلك يحتوي هذا الجامع على عدة فرق ولجان تطوعية يشرف عليها إمام وخطيب الجامع الشيخ دعيج الذوادي، إذ تقوم بنشر القيم الأخلاقية الحميدة من خلال تعليم القرآن وإقامة الدورات العلمية والثقافية وتصوير ونشر المقاطع المرئية التوعوية وتنظيم الفعاليات والمسابقات طوال العام، ومن الملاحظ تنوع الأنشطة والفعاليات به طوال العام سواء الدينية أو الاجتماعية. وقد كسب هذا الجامع ثقة الجميع حيث يحضر أولياء الأمور أبناءهم للاستفادة من البرامج المتنوعة بالجامع، وبعض من الطلاب الآن أصبح مدرسا للقرآن ومنهم أصبح إماما في مساجد أخرى. وفي الختام ندعو إدارة الأوقاف السنية والمحسنين بهذا البلد المعطاء إلى النظر في إعادة بناء جامع الزبير بن العوام وتوسعته بإضافة دور ثانٍ لكي يستوعب الأعداد الكبيرة والمتزايدة به.