ولد في 10 يونيو 1962 في مدينة طنطا بالغربية، ويعد أول كاتب عربي في مجال أدب الرعب والأشهر في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي، إنه الكاتب الراحل أحمد خالد توفيق.حياتهويحتفل محرك البحث الشهير "جوجل" بالذكرى الـ57 لميلاد الكاتب الدكتور أحمد خالد توفيق، حيث ولد في 10 يونيو 1962 في مدينة طنطا بالغربية، ودرس بجامعتها وتخرج في كلية الطب عام 1985، ثم حصل على الدكتوراه في طب المناطق الحارة عام 1997.تزوج توفيق من الدكتورة منال، أخصائية أمراض الصدر، وأنجب محمد ومريم، وفي خضم حياته أصيب بنوبتين قلبيتين، الأولى عام 2011 والثانية عام 2015 نتج عنهما إجراء جراحة زرع جهاز مهمته مراقبة النبض، فإذا شعر باضطراب في القلب أطلق صدمة كهربائية تعيد القلب للحياة مرة أخرى، وأجبره الأطباء على الإقلاع عن التدخين.كتاباتهاشتهر توفيق في مجال أدب الشباب والفانتازيا والخيال العلمي، ومن أبرز أعمالها سلسلة "ما وراء الطبيعة"، ورواية "يوتوبيا" و"إيكاروس".وبدأ كتاباته بأول عدد من سلسلة ما وراء الطبيعة في يناير 1993 عن المؤسسة العربية الحديثة، وانضم للمؤسسة بأن أرسل أولى رواياته "أسطورة مصاص الدماء" والتي لم تنل إعجابهم من الوهلة الأولى، لكن قال عنها نبيل فاروق صاحب سلسلة رجل المستحيل: "الأسلوب ممتاز، ومترابط، به حبكة روائية، فكرة القصة واضحة، وبها إثارة وتشويق".أثرت دراسة الطب على طريقة كتابات وشخصيات الراحل الدكتور أحمد خالد توفيق، فأول شخصية كتب عنها العجوز رفعت إسماعيل الذي كان طبيبًا لأمراض الدم، وناقش فترة التكليف للطبيب في الريف بكتابه "الطريف في طب الريف"، وركز في سلسلة "سافاري" على الكثير من الأمراض وأسبابها وتاريخها، عن طرق بطل القصة "أحمد عبدالعظيم" الذي كان يعمل طبيبًا يعمل في الكاميرون، حيث يسيطر طب المناطق الحارة والعديد من الأمراض.علاقته بالشبابخلق "العراب" حالة وجودية بينه وبين جمهوره، ولم يسبق لأحد تجربتها وهي أن "الكاتب والقارئ" يسيرون في الحياة ويكبرون في خط زمني واحد، ففي بداية فترة المراهقة لجيل أواخر السبعينيات والثمانينيات، ظهرت سلاسل "ما وراء الطبيعة" والتي كانت تتبع عائلة "روايات مصرية للجيب" والتي كان يصدر عنها أيضًا "رجل المستحيل، ملف المستقبل، فلاش".ومجموعة "ما وراء الطبيعة" كانت أولى الأعمال الأدبية المصرية التي تحدثت عن الماورائيات، والخيال، وقليلًا من الرعب، وكثيرًا من الفانتازيا والتشويق، فكانت مادة خصبة ومناسبة لعمر أجيال السبعينيات الثمانينيات، من ناحية السرد السهل والقيمة العلمية.وعندما تخطى أجيال السبعينيات الثمانينيات مرحلة المراهقة نحو الشباب أصبحت هذه الروايات شيء من النوستالوچيا المرتبطة بمراحل سنية، وكانوا يعودون لقراءتها بدافع من الحنين.وفي فترة شباب أجيال الثمانينيات، طور "العراب" من أدائه ليواكب أعمار هذه الأجيال، وأدرك أنهم يحتاجون وجبات أكثر دسمًا وقيمة، وبالفعل تطورت مؤلفاته لتصبح أكثر ملائمة لجيل الشباب وتربع على العرش كالعادة.ولم يقف الأمر عند هذ الحد، وتخطت هذه الأجيال مرحلة الشباب، وتغيرت الاهتمامات وأصبحوا أكثر احتياجًا للواقعية، ففاجأهم "أحمد خالد توفيق" بما يناسبهم من المؤلفات في مراحلهم السنية الجديد.أبرز مقولاته- للمقابر جو كئيب لكنه مهدئ للأعصاب كأنه يذكرك بالاستقرار الأخير للمادة القلقة فينا.. السلام النهائي هذه هي الكلمة المثلى!- الحقيقة يا سادة هي أن الفقراء في عالمنا هذا هم مصدر الثراء الأساسي للأغنياء.. إنهم يدفعون أكثر ويعانون أكثر ويموتون بلا ضوضاء".- هناك لحظة تجد نفسك فيها عاجزا عن إضافة أو تغيير شيء! كل ما تكره لا يتبدل، وكل ما تحبه يتم تدميره بعناية.- أنا أخشى الموت كثيرا ولست من هؤلاء المدعين الذين يرددون في فخر طفولي "نحن لا نهاب الموت".. كيف لا أهاب الموت وأنا غير مستعد لمواجهة خالقي.- في حياة كل إنسان لحظة لا تعود الحياة بعدها كما كانت قبلها.- الحياة مازالت تستحق أن تعاش برغم ما ينغصنا كل يوم.- الأعوام تغير الكثير، إنها تبدل تضاريس الجبال، فكيف لا تبدل شخصيتك؟- أمقت الصوت العالي بشكل لا يوصف، ومن المؤسف أننا محاطون بأشخاص لا يملكون أي موهبة إلا صوتهم العالي.- أسوأ تعذيب في العالم هو الشخص المُصر على الكلام بينما أنت مُثقل بالهموم، ترغب في أن تبقى صامتًا وأن تصغي لأفكارك.وفاتهفارق أحمد خالد توفيق الحياة عن عمر يناهز لـ55 عاما، إثر أزمة صحية ألمت به، خلال تواجده فى مستشفى عين شمس التخصصى، للاطمئنان على صحته، حيث غيّب الموت أحد الأدباء الذين طالما أثروا الحياة الثقافية، وتحولت كتاباتهم ومقولاتهم إلى أقوال مأثورة.
مشاركة :