تنفذ مؤسسة التنمية الأسرية برنامج «بركة الدار» ضمن 96 فعالية في 16 مركزاً من المراكز التابعة للمؤسسة خلال العام الجاري 2019. والبرنامج عبارة عن جلسات تفاعلية يتم فيها تحديد احتياجات كبار المواطنين في كل من أبوظبي والعين والظفرة بهدف دعم الحياة الاجتماعية الكريمة لهم، وتبني حقوقهم، وتعزيز المسؤولية الاجتماعية ودور الأسر تجاههم لدمجهم في المجتمع. كما يشمل البرنامج جلساءهم من أفراد الأسرة وكذلك المقبلين على التقاعد. وأوضحت خولة الكعبي رئيسة قسم كبار المواطنين بمؤسسة التنمية الأسرية أن البرنامج يهدف لزيادة فرص المشاركة النشطة لكبار المواطنين والتواصل بين الأجيال وتحديد احتياجات كل منطقة. وقالت: يتم تفعيل برنامج «بركة الدار» في جميع مراكز المؤسسة والبالغ عددها 16 مركزاً، وفي كل مركز يتم تفعيله 6 مرات خلال العام وبإجمالي 96 فعالية خلال عام 2019. وأضافت أن الفعالية الأولى في جميع المراكز تمثلت في جلسة «مجلس الحكماء» الذي تمت فيه مناقشة القضايا الاجتماعية التي تهم الفئة المستهدفة واحتياجاتها من خلال توزيع استبيان عليهم، وبناء على ما يتم رصده تتقرر طبيعة الفعاليات الخمس المتبقية لكل مركز والتي تتنوع بين التراثية والدينية والاجتماعية والصحية والثقافية. وأضافت: أن مركز الظاهر في مدينة العين شهد التفعيل الثاني لبرنامج «بركة الدار» والذي كان ذا طابع ثقافي ورياضي، حيث بدأ بتمارين رياضية تنشيطية لكبار المواطنين بالتعاون مع مستشفى الواحة الخاص، و«قراءات من كتاب قصتي لصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وكتاب 100 قصة عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان طيب الله ثراه»، وبالتعاون كذلك مع مراكز تحفيظ القرآن الكريم التابعة للهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف. كما جرى ضمن الفعالية قراءة «قصة» من تقديم طالبات مدرسة الشيم، وتنفيذ فقرة «يدوه أقرأ لي» قدمتها بخيتة الكتبي عن «سنع أول». وصاحبت الفعالية مسابقات ثقافية أضافت جواً من المتعة والمرح لكبار المواطنين والجلساء والأطفال جميعاً وركن مرسم للأطفال مع الأمهات. كما شهد مركز رماح فعالية ثقافية مماثلة ضمن البرنامج. كما نفذ البرنامج جلسة في مركز السلع تضمنت فعاليات دينية واجتماعية شملت محاضرة بعنوان «التسامح في نهج زايد» قدمها الواعظ الدكتور زكريا محمد بالتعاون مع الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف، واستعرض المحاضر جهود الدولة في تعزيز ثقافة التسامح، مؤكداً أهمية دور أفراد الأسرة في غرس هذه القيمة العظيمة في الأجيال الناشئة، وحث جيل الشباب على احترام كبار المواطنين وتقدير جهودهم والاستفادة من خبراتهم. وشهد مركز الشويب التفعيل الثالث لبركة الدار، حيث ألقت الواعظة موزة الشامسي محاضرة دينية عن فضائل شهر رمضان المبارك، وتطرقت خلالها إلى أهمية التماسك الأسري، أعقبتها جلسة حوارية بين كبار المواطنين وجلسائهم عن الحياة قديماً.
مشاركة :