أكدت القيادة العامة لشرطة الشارقة استمرار حملتها للتصدي لظاهرة التسول والقضاء عليها والتي أطلقتها مؤخراً تحت شعار «كافح التسول وساعد من يستحق»، وذلك لضبط المتسولين والتصدي لهم. وأكدت أنها ضبطت خلال الفترة الماضية، العديد من الأشخاص الذين لجأوا للتسول وخاصة خلال شهر رمضان المبارك من الجنسين، ومن جنسيات مختلفة وأعمار مختلفة أيضاً، وتبين أن البعض منهم مخالف لقانون العمل والإقامة داخل الدولة وهناك من حضر للبلاد بغرض ممارسة التسول واستغلال استعطاف الناس واستجداء مشاعر الصائمين والحصول على أموالهم، والتكسب من هذا الأمر، وأنه سيتم اتخاذ الإجراءات القانونية بحقهم وتسفيرهم لبلدانهم. وقالت القيادة: إنها وضمن حملتها لضبط المتسولين، تبين وجود أشخاص مستغلين إعاقات وعاهات تعرضوا لها، ومحاولة إظهارها أمام المارة لاستعطافهم وأن هناك العديد من الأهالي كانوا يتعاطفون معهم. وأشارت إلى أن المعنيين بالحملة ركزوا بصورة كبيرة على الأماكن التي كانت هدفا أمام المتسولين لممارسة نشاطهم المشبوه، في كافة الأسواق والمراكز التجارية وأمام المساجد، وأن البعض منهم لجأوا للبنايات وطرق أبواب ساكنيها وكذلك بين الطرقات في المناطق السكنية، محاولين البعد عن أعين الشرطة، إلا أنه تم ضبطهم والتصدي لهم. وأكدت الشرطة أن شعار حملتها «كافح التسول وساعد من يستحق»، كانت توعوية للأهالي بصورة كبيرة، وبعدة لغات، العربية، والانجليزية، والأوردية، لحثهم على عدم التعاون والتجاوب مع المتسولين وعدم الاستجابة لاستجدائهم، أو التعامل معهم بمشاعر الشفقة والعطف على مظهرهم، والإبلاغ على الرقم المجاني901 أو 80040 الخاصين بغرفة العمليات بشرطة الشارقة. وقالت: إن الواقع العملي أثبت أن ممارسة التسول مرتبطة بالكثير من المخاطر التي تهدد أمن المجتمع وحياة وممتلكات أفراده، وتسيء إلى صورة الدولة، وتشوه مظهرها الحضاري، ومنها على سبيل المثال ارتكاب بعض الجرائم كالسرقة، والتعدي الجنائي، وأحياناً هتك العرض، والتحريض على الفجور، وكذلك استغلال المتسولين للأطفال، وبعض المرضى وذوي العاهات في تنفيذ حيلهم وتحقيق مكاسبهم غير المشروعة عبر التسول واستعطاف الآخرين، إلى جانب تعريض النفس البشرية للذل نتيجة امتهان التسول. ودعت شرطة الشارقة إلى ضرورة التفاعل والمساهمة من قبل الأهالي في فهم شعار الحملة وعدم التجاوب مع المتسولين ومساعدة الجهات الرسمية من الهيئات والجهات الخيرية لتوصيل تبرعاتهم وصدقاتهم لمن يستحق في الداخل والخارج، وكذلك التصدي لهذه الظاهرة والتقليل منها في الواقع وطوال أيام العام.
مشاركة :