ساهم الحضور القوي للمهاجم الإسباني كوندي في الموسم الماضي، في تجديد الثقة به من قبل شركة كرة القدم بنادي بني ياس، فهو اللاعب الأجنبي الوحيد الذي ظل في صفوف النادي، بعد انتهاء عقود الثلاثي مايكل أورتيجا وروبسون دي باولا وليروي جورج. واستحق كوندي المكانة الكبيرة التي احتلها في قلوب جماهير نادي بني ياس، بعد الأهداف الـ 18 التي أحرزها ببطولة دوري الخليج العربي في الموسم المنصرم، ووضعته على مرتبة واحدة مع المهاجم العاجي المخضرم أندريه سنجاهور، والذي أحرز ذات العدد من الأهداف في موسم 2010-2011 كهداف للمسابقة آنذاك. وأضحى بيدرو كوندي إلى جانب سنجاهور اللاعبين الأكثر إحرازاً للأهداف مع بني ياس في موسم واحد خلال عهد الاحتراف، لكن الأخير لا يزال الهداف المطلق لـ «السماوي» خلال هذا العهد، إذ يملك رصيداً من الأهداف بلغ 61 هدفاً أحرزها ببطولة الدوري وعلى مدار 4 مواسم متتالية، امتدت من عام 2009 وحتى عام 2013. وينتهي عقد كوندي مع بني ياس نهاية الموسم المقبل، مما يجعله أمام تحدي ترسيخ اسمه كأحد المهاجمين المؤثرين في بطولة دوري الخليج العربي، وبعدما استقر في المرتبة الرابعة على لائحة هدافي الموسم المنصرم خلف الثلاثي تيجالي «الوحدة»، علي مبخوت «الجزيرة» وويلتون سواريز «الشارقة». ورغم معادلة كوندي رقم سنجاهور التهديفي في موسم واحد فقط، فإن مقارعة الأخير على حصاده العام من الأهداف سيكون مرتبطاً ببقاء المهاجم الإسباني فترة كافية مع بني ياس، وإلى جانب تقديم الأداء الذي يشفع له في تجديد عقده الموسم القادم، وهو الأمر المتوقع من هذا النجم البالغ من العمر «30 عاماً»، علماً بأن الفترة التي قضاها كوندي مع «السماوي» تعتبر الأفضل في مسيرته الاحترافية على الإطلاق، إذ لم يسبق له الوصول إلى حاجز الـ 18 هدفاً في جميع تجاربه السابقة، بعدما كان أفضل حصاد له مع نادي ميريدا ايه دي برصيد 17 هدفاً في موسم 2015-2016. ويظل المهاجم صالح إسماعيل، مهاجم بني ياس في عقد التسعينيات من القرن الماضي، صاحب الرقم القياسي في عدد الأهداف التي أحرزها لـ «السماوي» والبالغة 62 هدفاً وبفارق هدف واحد عن أندريه سنجاهور.