استقبل متحف المصمك خلال إجازة عيد الفطر المبارك، أكثر من سبعة آلاف زائر من المواطنين والمقيمين. واطلع الزوار على ما يحويه المتحف من صور ولوحات وعرض مرئي عن اقتحام المصمك واسترداد الرياض، ووزعت عليهم مطبوعات الهيئة العامة للسياحة والتراث الوطني. وقال مدير المتحف ناصر العريفي: "إن استعدادات المتحف لاستقبال الزوار بدأت منذ وقت مبكر، إذ تم تكليف مرشدين لاستقبال زوار المتحف ومرتادي احتفالات منطقة قصر الحكم في مدينة الرياض، الذين أبدوا تفاعلاً كبيراً مع العرض التمثيلي المباشر عن استعادة مدينة الرياض على يد الملك عبدالعزيز، الذي أقيم في ساحة المصمك الخارجية". وقدم مدير متحف المصمك، الدعوة للجميع لزيارة هذا المعلم الوطني المهم، مشيراً إلى أن المتحف يستقبل الزوار من الثامنة صباحاً وحتى التاسعة مساءً طوال العام. يذكر أن قصر المصمك الذي يقع وسط العاصمة، يُعد من أهم المعالم التاريخية في المملكة؛ إذ يحتل مكانة بارزة في تاريخ الرياض خاصة، والمملكة عموماً، باعتباره الانطلاقة التي تم على إثرها تأسيس المملكة وتوحيدها؛ إذ اقترن هذا الحصن في ملحمة استرداد الرياض البطولية التي تحققت على يد الملك عبدالعزيز بن عبدالرحمن آل سعود (رحمه الله) في فجر 5 شوال عام 1319هـ. ويضم متحف المصمك عدداً من القاعات، الأولى تتحدث عن الرياض زمن استردادها، والثانية عن اقتحام المصمك، وخصصت القاعة الثالثة للرواد الذين شاركوا الملك عبدالعزيز في ملحمة الاسترداد، ثم قاعة الرياض التاريخية، وقاعة تتحدث عن مبنى المصمك ومكوناته وطريقة بنائه والمواد المستخدمة فيه، وقاعة تعرض الاستخدامات التي عرفها مبنى المصمك في عهد الملك عبدالعزيز، ثم قاعة تحوي صوراً للملك عبدالعزيز في مختلف مراحل عمره ونصوصاً من أقواله المأثورة.
مشاركة :