الصحف السودانية: «نصف عصيان» يمنح العسكري حرية الحركة ويشعل التصعيد مع المعارضة

  • 6/10/2019
  • 00:00
  • 4
  • 0
  • 0
news-picture

تباين رصد الصحف السودانية، الصادرة اليوم الإثنين، لمشاهد الاستجابة الشعبية للعصيان المدني، بعد أن دعت قوى إعلان الحرية والتغيير وتجمع المهنيين السودانيين إلى عصيان مدني شامل يستمر حتى تسليم المجلس العسكري الانتقالي السلطة لحكومة مدنية في السودان، وبرزت العديد من المخاوف إزاء إمكانية نجاحه، خصوصا في ظل تجربة سابقة في الإضراب الذي دعت له ذات الجهة وشهد تهديدا بالسلاح للعديد من الموظفين.. إلا أن عددا كبيرا  من رواد مواقع التواصل الاجتماعي في السودان وخارجه تفاعل مع دعوات (تجمع المهنيين السودانيين) الذي يقود الحراك في السودان، معلنا إطلاق حملة تصعيدية تنتهي بإضراب كامل، وعصيان مدني.   نصف عصيان مدني وأفادت الصحف أن شوارع العاصمة الخرطوم، شهدت خفوتا في الحركة العامة، فيما كانت العديد من المؤسسات الحكومية تشهد حضورا خافتا.. وأكدت جهات سودانية استمرار العمل بشكل طبيعي مع بدء حملة العصيان المدني، وأكدت جهات حكومية سير العمل بشكل طبيعي، وباشر العاملون ببنك السودان المركزي أعمالهم، حيث قام البنك عبر فرعه الرئيسي بمقابلة طلبات العملاء كافة، وأكد البنك، على لسان الناطق الرسمي، نجم الدين حسن إبراهيم، جاهزيته لتغذية الصرافات بالنقد..كما أكدت شركة مطارات السودان القابضة سير العمل بصورة طبيعية بمطار الخرطوم الدولي واكتمال حضور العاملين بوحدات المطار المختلفة.. ومن جانبه أكد وكيل وزارة الموارد المائية والري والكهرباء، انسياب العمل بكل شركات الوزارة (النقل والتوزيع والتوليد) خاصة مكاتب خدمات المشتركين لمقابلة احتياجات الجمهور بالبلاد..كما أكد وكيل وزارة الصحة الاتحادية، أن الخدمة الصحية والعلاجية تسير بصورة طيبة في كثير من المستشفيات، حيث تمت إعادة الخدمة بمستشفيات بحري وطوارئ أم درمان.  العسكري ينفي شائعات الانشقاقات ونقلت الصحف بيان المجلس العسكري الانتقالي، أن كل الروايات المتداولة حول انشقاقات في مكون المنظومة الأمنية السودانية مجرد شائعات. كما كذب تقارير بشأن مواجهات محتملة بين القوات المسلحة والدعم السريع، مشيرا إلى أنها شائعات متعمدة مقصود منها إثارة الذعر بين المواطنين وإشاعة عدم الطمأنينة داخل الأحياء..وأضاف البيان، إن «المعلومات المتداولة عن وجود جثامين ملقاة في النيل بعطبرة والخرطوم، وما تعلنه ما تسمى لجنة الأطباء المركزية المزعومة من أرقام بشأن ضحايا عملية فض الاعتصام كلها معلومات مغلوطة ومبالغ فيها، وتهيب اللجنة الأمنية التابعة للمجلس العسكري من جميع المواطنين اليقظة والحذر والتبليغ الفوري عن أي مظاهر سالبة..وأكد الفريق أول ركن جمال عمر، رئيس اللجنة الأمنية عضو المجلس العسكري الانتقالي، في البيان الذي أصدرته اللجنة، أن المجلس العسكري الانتقالي السوداني ليس عدواً لقوى الحرية والتغيير، ولا لأي مكون سياسي آخر بالبلاد، مجدداً حرصه التام على تحقيق أهداف الثورة وعلى رأسها التحول الديمقراطي مهما بلغت التحديات  العسكري يعزز الأمن ويحذر من «الفلتان» وتناولت الصحف قرار المجلس العسكري الانتقالي، تعزيز الوجود الأمني للقوات المسلحة والدعم السريع، والعمل على إعادة الحياة إلى طبيعتها، وفتح الطرق وتسهيل حركة الناس والمركبات، وحراسة المرافق العامة والأسواق..غير أن المجلس عاد للقول في بيان صدر مساء أمس، إن الدعوة للعصيان لم تجد الاستجابة التي تتحدث عنها قوى إعلان الحرية والتغيير، وقال: «الحرية والتغيير ظلت تحرض على قوات الدعم السريع»..وندد المجلس بإغلاق الطرق بالمتاريس، واعتبره «جريمة كاملة الأركان»، وقال: «إغلاق الطرق يتعارض مع القانون». وعزا المجلس العسكري تردي الأحوال الأمنية إلى وضع المتاريس في الطرق، ووصفه بأنه يعوق القوات النظامية في التعامل مع من سماهم «المتفلتين والمجرمين»، متهما مجموعات لم يحددها بالاعتداء على مقار الشرطة ونقاط الارتكاز، وقال إنها «تجمع لمجموعات منظمة من جهات معينة في المدن، تعمل على الحصول على السلاح، لنقل معاركها ضد القوات المسلحة والدعم للعاصمة والمدن الكبرى».  «العسكري»: مجموعات تسعى للحصول للسلاح لنقل المعارك للمدن وأبرزت الصحف تصريحات رئيس اللجنة الامنية عضو المجلس العسكري، الفريق أول ركن جمال عمر، أن المجموعات المنظمة المدفوعة الأجر والتي اعتدت علي نقاط الشرطة والارتكازات الأمنية تسعي للحصول علي السلاح لنقل معاركها ضد الأجهزة النظامية داخل المدن الكبرى.. وأضاف: إن هذه المجموعات المنظمة مدفوعة الأجر من جهات معينة تجمعت في المدن حتى تقاتل القوات المسلحة وقوات الدعم السريع..وحمّل المجلس العسكري الانتقالي، قوى إعلان الحرية والتغيير المسئولية الكاملة لكل الأحداث المؤسفة التي تسببت فيها الممارسات غير الرشيدة التي تقوم بها ما تسمي بلجان المقاومة بالاحياء والتي تستخدم الاطفال وتجبرهم بالقيام بإغلاق الطرق وإقامة المتاريس في مخالفة صريحة للقانون الدولي والإنساني.  اشاعات متعمدة ونشرت الصحف السودانية، بيان المجلس العسكري الانتقالي، منتقدا حرب الشائعات، ومؤكدا أن الحديث حول انشقاقات في المنظومة الأمنية أو مواجهات بين القوات المسلحة وقوات الدعم السريع، اشاعات لإثارة الذعر والبلبلة في أوساط المواطنين، وأن كل الروايات المتداولة حول انشقاقات في مكون المنظومة الأمنية أو مواجهات محتملة بين القوات المسلحة والدعم السريع أو نداءات  متكررة عبر مكبرات الصوت بالمساجد في غير أوقات الصلوات، إنما هي إشاعات متعمدة مقصود منها إثارة الذعر بين وإشاعة عدم الطمأنينة داخل الأحياء.   الحلّ في الشلّ وأشارت الصحف إلى إعلان قوى «الحرية والتغيير»، الاستمرار في العصيان المدني لليوم الثاني على التوالي، وذلك بعد الأحداث التي شهدتها البلاد أمس..ونشر تجمع المهنيين، اليوم الاثنين، بيانا دعا فيه إلى الاستمرار في وقف العمل، وذكر البيان: «حقق شعبنا الأبي بالأمس ووحدته ملحمة سلمية خالصة لتمريغ أنف مليشيات القتل والترويع وانتهاك الحرمات التي يستخدمها المجلس العسكري الانقلابي وكسر صلفها، فما شهد به العالم أجمع، هو نجاح العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام في اليوم الأول بعد انتهاء عطلة عيد الفطر المبارك، وهو إعلان شعبي عن الرفض التام للمجلس العسكري الانقلابي ومليشياته المجرمة، والتي ما زالت تمارس حرفة القتل المجاني المرذول، بل وتجاوزت كل القيم والأخلاق والأعراف بإطلاق الرصاص على مواكب تشييع الشهداء الذين اغتالتهم صباح الأمس مع سبق الإصرار والترصد»..وتابع: «مكملين ومستمرين في: وقف العمل في كافة المؤسسات والمرافق في القطاعين العام والخاص، وعدم دفع أي رسوم أو تعامل مع النظام المجرم وعدم الانصياع لقوانينه المشوهة، واختتم البيان بالقول: «العصيان المدني الشامل والإضراب السياسي العام عمل مقاوم سلمي يقوم على المشاركة الواسعة والقيادة الجماعية، ولكل فرد دور يلعبه حسب موقعه وتخصصه وقدراته.. الحلّ في الشلّ».  قوى التغيير تنفي الانشقاقات ونقلت الصحف السودانية، نفي المتحدث باسم تجمع المهنيين في السودان، أمجد فريد ، وجود أي خلافات أو انقسامات داخل مكونات قوى إعلان «الحرية والتغيير»، مشيرا إلى أن قوى الحرية والتغيير موحدة في مطالبها التي طرحتها لمناقشة عودة العملية السياسية.. وقال: إن قوى إعلان «الحرية والتغيير»، قبلت الوساطة الإثيوبية من حيث المبدأ فقط، لكنها لن تعود للتفاوض قبل تحقيق شروطها وأبرزها تحمل المجلس العسكري مسؤولية فض اعتصام القيادة العامة، الذي تسبب في سقوط عدد كبير من الضحايا.  مصر تستأنف رحلاتها الجوية إلى الخرطوم وذكرت الصحف، أن مصر أعادت رحلاتها الجوية إلى مطار الخرطوم الدولي، بعد توقفها لعدة أيام، واستأنفت شركة مصر للطيران، الرحلات الجوية إلى مطار الخرطوم، بمغادرة رحلة مصر للطيران رقم 855 والتي بدأت رحلتها متأخرة ساعتين و25 دقيقة، ويشهد السودان أزمة سياسية منذ عزل الرئيس السابق عمر البشير في 11 أبريل/نيسان الماضي إثر احتجاجات شعبية، لتستمر الاحتجاجات ضد المجلس العسكري الذي تسلم السلطة للمطالبة بنقلها للمدنيين. ووصلت المحادثات بين المجلس العسكري والمعارضة إلى طريق مسدود، في ظل خلافات عميقة بشأن من ينبغي أن يقود المرحلة الانتقالية نحو الديمقراطية، ومدتها ثلاث سنوات.  اطلاق سراح ياسر عرمان ونشرت مواقع الصحف السوداني، خبرا عاجلا، عن إطلاق السلطات ـ ظهر اليوم الاثنين ـ سراح القيادي بالحركة الشعبية ياسر عرمان الذي كان قد وصل للبلاد عقب نجاح الثورة السودانية كما تم اطلاق سراح القيادين بالحركة الشعبية، خميس جلاب ومبارك اردول بعد اعتقالهم خلال الأيام الماضية.. وكان عرمان أعلن قبيل اعتقاله أنه تلقي خمس رسائل من المجلس العسكري الانتقالي تطالبه فيها بمغادرة الخرطوم، كما أن عرمان شارك في عدد من فعاليات قوي الحرية والتغيير بعد وصوله للخرطوم.  لن ينفعكم أردوغان والحمدين والإخوان ونشرت الصحف السودانية، الصادرة اليوم الإثنين، تقارير وتحليلات سياسية ومتابعات وأخبار مهمة، في صدر صفحاتها الأولى، تحت عناوين: المجلس الانتقالي: قوى الحرية والتغيير كانت على علم مسبق بعملية تنظيف محيط الاعتصام وبموافقتها.. تصعيد قوى التغيير جريمة كاملة الأركان..الصادق المهدي: فض اعتصام الخرطوم بالقوة «خطأ جسيم»..المجلس العسكري: تعزيزات أمنية لفتح الطرقات وحراسة المرافق الاستراتيجية..إحالة ضباط بجهاز الأمن والمخابرات إلى التقاعد..سياسي عراقي لـ «الشعب السوداني»: لن ينفعكم أردوغان والحمدين والإخوان المسلمين..البابا فرنسيس يصلي من أجل السودان.. جماعة الإخوان تطالب بمحاكمة المتورطين في فض الاعتصام .. روايات متناقضة حول العصيان المدني في السودان.. قرار باعفاء مدير دائرة الاستخبارات بالدعم السريع اللواء محمد عبد الله..انسياب العمل بصورة طبيعية في كل شركات الكهرباء.. حركة طبيعية للحياة بالنيل الأبيض.. الصادق المهدي: التصعيد المتبادل سيضر بالسودان.. الأجواء السودانية مفتوحة أمام جميع الطيران العالمي..المجلس العسكري يكشف حقيقة الانشقاق بين قياداته و رمى جثث المعارضين فى النيل.

مشاركة :