مفتي الجمهورية السابق يحدد التعريف الصحيح للصدق والكذب

  • 6/10/2019
  • 00:00
  • 5
  • 0
  • 0
news-picture

قال الدكتور علي جمعة، مُفتي الجمهورية الأسبق وعضو هيئة كبار علماء الأزهر الشريف، إن هناك 3 مذاهب عند العلماء في تعريف الصدق والكذب.وأوضح «جمعة»، عبر صفحته بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، أننا نجد مبحثًا في علم البلاغة يقول لك إن هناك فرقًا بين الخبر والإنشاء؛ الخبر هو ما احتاج إلى الصدق والكذب لذاته، والإنشاء ما لا يحتمل الصدق والكذب لذاته؛ فعندما جاء في التعريف كلمة الصدق والكذب اضطروا إلى أن يعرفوا ما هو الصدق وما هو الكذب.وأضاف أن الثلاث مذاهب هم مثل ثلاث مداخل ، فهناك من قال : هو موافقة الواقع ومخالفة الواقع، الثاني قال : هو موافقة الاعتقاد ومخالفة الاعتقاد، الثالث قال : هو ما نجمع بينهم موافقة الواقع والاعتقاد معًا، ومخالفة الواقع أو الاعتقاد معًا أيضًا، فإذا أخذنا التعريف الأول "إن الصدق هو ما وافق الواقع فقط" فإذًا أي شيء يخالف الواقع فهو كذب، وأي شيء يوافق الواقع حتى لو لم يكن فيها اعتقاد فهو صدق.وتابع: مثال لذلك : شخص غير مسلم وقال: إن محمدًا رسول الله هو ليس مؤمن بهذا، الواقع إن محمد رسول الله ، الكلمة التي قالها صدق؛ لأنها وافقت الواقع ، والمذهب الثاني يقول : أن هذا الراجل كذاب؛ لأنه لا يعتقد هذا ، مقارنة الكلام باعتقاده هو ليس بالواقع.واستطرد: والمذهب الثالث يقول : هذا أيضًا كذاب؛ لأنه يجب أن يوافق الواقع ويوافق معتقده؛ فلما خالف معتقده وإن وافق الواقع فهو كذاب، ولكن نفرض أن رجل مؤمن وقال إن محمدًا ليس برسول الله ؛ هذا مخالف لمعتقده، ومخالف للواقع، ومخالف لهما؛ فهذا الراجل كذاب على كل الوجوه.. وهكذا، فهذا الكلام علماء البلاغة تكلموا فيه بتوسّع.

مشاركة :