فيما يجري وزير الخارجية الألماني هايكو ماس محادثات في طهران لإنقاذ الاتفاق النووي، أعلنت الوكالة الدولية للطاقة النووية أن إيران تعزز من عمليات تخصيب اليورانيوم. الوكالة أعربت عن قلقها إزاء "تصاعد التوتر" بشأن إيران. أعربت الوكالة الدولية للطاقة الذرية اليوم الاثنين (العاشر من حزيران/ يونيو 2019) عن "قلقها إزاء تصاعد التوتر" بشأن الملف النووي الإيراني بعد إعلان طهران أنها لم تعد تحترم بعض القيود التي ينص عليها الاتفاق المبرم مع القوى الكبرى في 2015. وقال المدير العام للوكالة يوكيا أمانو "آمل في إيجاد طرق لخفض التوتر الحالي من خلال الحوار" وذلك في كلمة افتتاح الاجتماع الفصلي لمجلس حكام الوكالة. وأضاف للصحافيين في وقت لاحق إن الاتفاق النووي "يتعرض لتوتر" وأكد أن "معدل إنتاج (إيران من اليورانيوم) يزداد" بدون تحديد نسبة ذلك. وجاء قرار إيران بعد عام على انسحاب الرئيس الأميركي دونالد ترامب من الاتفاق وفرض عقوبات مشددة عليها. وقالت طهران إنه في حال عدم تسريع الأطراف الأخرى الموقعة على الاتفاق، العمل على تخفيف آثار العقوبات الأميركية، فإنها ستتوقف بحلول مطلع تموز/يوليو عن الالتزام بدرجة تخصيب اليورانيوم. وقبل أسبوعين ذكر التقرير الأخير لمفتشي الوكالة إنه فيما ارتفع مخزون إيران من المياه الثقيلة، إلا أنه لم يتجاوز الحدود المسموح بها بموجب الاتفاق النووي. بيد أن كلمة أمانو اليوم اختلفت عن تصريحات سابقة لأنها لم تذكر بشكل واضح أن إيران ملتزمة تعهداتها بموجب الاتفاق النووي عام 2015. وقال أمانو للصحافيين إنه نظرا لتصريحات إيران في الثامن من أيار/مايو "فمن غير المناسب لي الإدلاء بالتصريح نفسه لجهة أن شيئا لم يتغير". غير أنه أكد أن مسؤولية تحديد ما إذا كانت إيران تنتهك الاتفاق النووي، لا تقع على عاتق الوكالة الدولية للطاقة الذرية. يشار إلى أن إيران أعلنت في الثامن من أيار/مايو أنها لم تعد تعتبر نفسها ملزمة التقيد بمخزونات المياه الثقيلة واليورانيوم المخصب. وتلك القيود تمت الموافقة عليها في إطار الاتفاق المعروف رسميا باسم" خطة العمل المشترك الشامل". أ.ح/ي.ب (ا ف ب، د ب أ)