شاركت الفنانة مي عمر في مسلسل «ولد الغلابة» الذي عُرِض في رمضان وتعاونت فيه مع الفنان أحمد السقا. في دردشتها مع «الجريدة» تتحدث مي عن مشاركتها في المسلسل وكواليس التحضير لشخصية فرح وغيرها من التفاصيل. • حدثينا عن ردود الفعل على شخصية فرح في "ولد الغلابة"؟ - سعدت جدا بالتفاعل الكبير من الجمهور مع المسلسل، لاسيما ان العمل حظي باهتمام الجمهور منذ الايام الاولى لشهر رمضان، وأكثر ما اسعدني التعليقات على التزامي بالشخصية وتقديمها بما يتناسب معها دون ان تكون هناك مبالغة في اللوك والماكياج الخاص بها، لاسيما انني اسعى للخروج من دائرة الفتاة الجميلة اعتماداً على ملامحي. • كيف استعددتِ للشخصية؟ - لا انكر انني ظللت فترة غير قادرة على استيعاب شخصية فرح وتفاصيلها لأنها تعاني ضغوطاً نفسية شديدة، وعملت على الشخصية لتحديد ملامحها وحتى استطيع التعامل معها ومع قصتها بشكل رئيسي، ولا انكر ايضا انني كنت قلقة منها حتى تمكنت من الالمام بتفاصيلها كاملة لتظهر بالصورة التي شاهدها الجمهور. • هل تم الاتفاق مع فريق العمل على التحضير الشكلي للشخصية؟ - بالفعل، كنت حريصة على الاهتمام بالتفاصيل خلال جلسات التحضير، وهو ما تناقشت كثيراً فيه مع المخرج محمد سامي و"الستايلست" ناهد نصر الله وهو ما سهل علي العمل خلال التصوير بشكل كبير لأركز على التفاصيل النفسية للشخصية. • لكن البعض وجدها شريرة بالفعل بسبب التصرفات التي تقوم بها؟ - في رأيي شخصية فرح مثل العديد من الشخصيات التي نراها في حياتنا، فهي شخصية من لحم ودم، تتصرف بالطريقة التي تراها مناسبة في حياتها، تتعامل بشر مع من تراه يستحق ذلك، وتتعامل بطيبة مع من تحبهم، وهذا الأمر معروف في علم النفس، فهناك شخصيات نراها شريرة من وجهة نظرنا لكن اخرين يشيدون بالطيبة والتعامل التي تتصرف بها، وهو ما يرجع لاختلاف المواقف واختلاف علاقتنا معها. • هل ترين أن الاضطراب النفسي الذي تعانيه مبرر؟ - بالتأكيد مبرر وبشدة، فما تمر به في حياتها يجعل لديها رغبة في الانتقام ويجعل لديها ضغوطاً نفسية تتعامل معها وتحاول التغلب عليها، كما أن العنف الذي تتعرض له يجعلها تعيش حياة صعبة. • كيف تعاملت مع مشاهد الضرب الموجودة في المسلسل؟ - هذه المشاهد صعبة للغاية لأن إجهادها ليس على المستوى الجسدي فقط ولكن على المستوى النفسي ايضا، وأعتبر هذه المشاهد هي الاصعب بالنسبة لي بالإضافة إلى أن النهاية لم تكن متوقعة وهذا الامر دفعني بالتأكيد للتشوق كمشاهدة للعمل. • كيف وجدت الانتقادات الموجهة لتكرار تعاونك مع زوجك المخرج محمد سامي؟ - محمد مخرج متميز، وأستمتع بالعمل معه، وهو لديه القدرة على اخراج موهبة كل فنان يتعاون معه، وهو ما يجعلني احب العمل معه وأسعى لأن استفيد منه ومن خبرته، والحقيقة انني اتعاون مع غيره من المخرجين باستمرار، لكن في النهاية اي عمل يجمع بيننا يتكرر فيه الحديث عن مجاملته لي، وهو ما جعلني لا اهتم بتفاصيل هذه التعليقات، لكنني أتفهم بعضها، خصوصا في ظل بحث البعض عن فرصة للظهور والوقوف أمام الكاميرا، لكن في النهاية ليس ذنبي أن زوجي مخرج مهم. • وبالنسبة إلى التعاون مع أحمد السقا؟ - السقا نجم كبير وهو من الشخصيات التي استمتعت بالعمل معها في المسلسل، فهو متواضع جدا، ويحب من حوله ويبذل مجهوداً كبيراً في التصوير، فعندما تتعامل معه عن قرب تكتشف مدى بساطته وحبه للآخرين، وأتذكر أنني كنت خائفة من احد المشاهد التي تجمعنا خلال تصوير المسلسل وهو مشهد أكشن حيث كان يقوم بقيادة السيارة بسرعة وأنا بجواره، لكنه حرص على طمأنتي بسبب خبرته في هذه النوعية من المشاهد. • لماذا صرحتِ بأن شخصية فرح هي الأصعب بالنسبة لك؟ - لأنني لم اقم بتقديم شخصية مركبة مثل هذه الشخصية من قبل، بالإضافة إلى ان تفاصيلها اجهدتني كثيراً في التحضير وكنت متخوفة من أن أفقد تفاصيلها مع صعوبة المشاهد المتعددة بالعمل واستمرار التصوير لفترة، خصوصا اننا كنا نعمل بدون إجازات حتى ننتهي من تصوير المسلسل بشكل كامل قبل بداية شهر رمضان، وهو ما حدث بالفعل، فلم نكن تحت ضغط التصوير على الهواء في رمضان، الامر الذي جعلنا كممثلين نشعر براحة خلال التصوير ونستطيع قضاء رمضان مع عائلتنا. مصر والإمارات قالت مي عمر إن لديها مشروعين سينمائيين في الفترة المقبلة، أحدهما لم توقع تعاقده بعد، والثاني قامت بتوقيعه بالفعل وتشارك فيه مع ظافر العابدين وسيتم تصويره بين مصر والإمارات، لكنها لا تريد الحديث عن تفاصيله في الوقت الحالي انتظاراً لانطلاق التصوير. وأشارت مي إلى أنها تحرص على التأني في أدوارها السينمائية بشكل كبير والبحث عن الادوار التي تضيف إليها فنياً، وهو ما يجعلها تستغرق بعض الوقت في الدخول بمشاريع سينمائية جديدة.