أعلنت هيئة البحرين للسياحة والمعارض عن انطلاق المرحلة الأولى من أعمال الإنشاء في أكبر متنزه ترفيهي تحت الماء في العالم، والذي سيقام على مساحة 100 ألف متر مربع، على أن يتم افتتاحه خلال شهر أغسطس المقبل، وذلك خلال مؤتمر صحفي عُقد صباح أمس في ديار المحرق. وسيتمكن المواطنون والمقيمون والسياح من داخل وخارج المملكة من الحجز عن طريق مراكز الغوص المرخصة التي سيكون دورها تنظيم الرحلات للمنتزه، كما لن يتم فرض أي رسوم للرحلات من قبل الوزارة أو هيئة السياحة والمعارض.وسيتم نقل طائرة بوينج 747 الممتدة على طول 70 مترًا من ديار المحرق إلى منطقة حديقة الغوص الواقعة في شمال جزر أمواج خلال اليومين المقبلين على أن تبدأ عملية إنزال الطائرة في قاع البحر بعمق يتراوح بين 20 إلى 22 مترًا، ليجري تثبيتها في وسط متنزه الغوص. وإلى جانب طائرة بوينغ 747، سيضم الموقع نسخة طبق الأصل من بيت النوخذة التقليدي، وكذلك الشعاب المرجانية الاصطناعية، بالإضافة إلى المنحوتات البحرية تحت الماء في المراحل المقبلة من المشروع، وذلك من أجل ضمان بيئة آمنة للنظام الحيوي البحري في المملكة.ومن جانب آخر، ستقوم الناقلة الوطنية شركة طيران الخليج بتدشين خط جوي مباشر من البحرين إلى جزر المالديف في أكتوبر المقبل، على أن تقوم الشركة بتقديم باقات خاصة للمحبين الغوض للقدوم للبحرين. ويتم تنفيذ هذا المشروع وفقًا لمعايير بيئية صارمة وأفضل الممارسات الدولية في مجال الاستدامة البيئية، حيث تم إنشاؤه ضمن منطقة محمية مع وضع إجراءات السلامة بشكل استراتيجي لضمان عدم إلحاق الأنشطة السياحية الضرر بالحياة البحرية والهياكل الموجودة حاليًا.وتم تصميم المشروع بهدف إحياء النظام البيئي البحري في المملكة، والحفاظ على البيئة البحرية المحلية، بالإضافة إلى تحفيز نمو المرجان وتطوير البيئة المستدامة للمساهمة في ازدهار الحياة الفطرية البحرية. وعلى مدار الأشهر القليلة الماضية، قام فريق فني متخصص بتنفيذ الإجراءات المطلوبة استعدادًا لغمر الطائرة في مكانها المناسب وبالوضع المطلوب قبل تثبيتها في موقعها المخصص بالمتنزه، إذ تضمنت هذه الإجراءات التأكد من اتخاذ تدابير السلامة اللازمة لموقع الغوص، بالإضافة إلى تنظيف الطائرة بالكامل وإعادة تركيب أجنحة الطائرة التي تم تفكيكها من أجل التمكن من نقلها إلى البحرين. تم تحديد موقع المشروع بعد إجراء دراسات ميدانية صارمة، حيث انخرط الفريق الفني في محادثات مستمرة مع مكتب المسح وتسجيل الأراضي (SLRB) لتحديد المنطقة الأكثر ملاءمة لتحمل وزن الطائرة على عمق مناسب.ويعد هذا المشروع الفريد للسياحة البيئية بمثابة شراكة حيوية بين القطاعين العام والخاص في المملكة، فضًلاً عن كونه موقعًا جذابًا للسياح، حيث يعد موقع الغوص شاهدًا بارزًا على تاريخ المملكة وإرثها الغني بارتباطها بصورة وثيقة مع البحر. علاوة على ذلك، سيوفر المشروع للباحثين كنوزًا من المعلومات عن البيئة البحرية والنظام الحيوي البحري، كما سيزيد الوعي حول الأهمية المتعاظمة للحفاظ على الموائل البحرية الثمينة كجزء من الحركة البيئية الحديثة النامية بسرعة.
مشاركة :