قال الدكتور سيد محجوب، أستاذ جراحات المخ والأعصاب بجامعة الأزهر، إن الأطباء يمكنهم إنقاذ مريض الجلطة خلال 6 ساعات على أقصى تقدير من حدوثها، مشيرا إلى أنه كلما أمكن إنقاذ المريض بشكل أسرع كانت الأضرار أخف وطأة، بمعنى أنه إذا تم التدخل في البداية، فإنه يمكن إنقاذ الجزء المصاب من المخ قبل أن يموت من خلال مذيبات الجلطات وغيرها، أما بعد 6 ساعات فإن الرهان يكون على إنقاذ الجزء المحيط بالجزء الميت لتخفيف الآثار المترتبة على الجلطة، لأن المخ لا يتحمل نقص الدم والأوكسجين لمدة 5 دقائق.وأضاف "محجوب"، في تصريحات تلفزيونية، أن مرضى الضغط المرتفع ومرضى السكر المرتفع ومرضى القلب المصابون برعشة فى الأذين لعدم انتظامه فى ضخ الدم بصورة طبيعية ومرضى الكولسترول والدهون الثلاثية المرتفعة كل هؤلاء معرضون للإصابة بالجلطات الدماغية أكثر من الشخص العادي بنسبة 1:10، أما في حالة تلقيهم للعلاج بشكل منتظم فإن احتمال الإصابة سينخفض وسيصبح طبيعيا كأي شخص سليم.وأوضح أن هناك أشخاصا يحدث لهم ما يسمى بالجلطات المنذرة بمعنى أن يشعر بتنميل في يده أو قدمه وينتهي ذلك التنميل في خلال 24 ساعة أو أنه عندما يستيقظ من نومه لا يرى أي شئ كأنه مصاب بالعمى لفترة معينة أو لا يستطيع أن يتكلم لفترة ثم تنتهي الأعراض بعد فترة فعليه أن يتوجه بسرعة للطبيب ليبدأ بالفحص وإجراء الآشعات، ليكتشف أن هناك بالفعل بوادر حدوث جلطة بسبب ارتفاع الضغط أو السكر أو نسبة الكولسترول، فيبدأ الطبيب في علاج تلك الأمراض والتعامل معها حتى يتفادى حدوث جلطة للمريض.وأشار أستاذ جراحات المخ والأعصاب إلى أنه لابد لهؤلاء المرضى من الحفاظ على صحتهم أكثر من أي شخص آخر، وتلقي العلاج بشكل منتظم والحفاظ على المعدلات الطبيعية للسكر والضغط والكولسترول وغيرها وعدم التهاون فى ذلك، مطالبا إياهم بضرورة شرب المياه بشكل كبير لأن وجود المياه بشكل كاف يساعد على سهولة انسياب تدفق الدم بالشرايين وعدم تجلطه.
مشاركة :