البرتغال تسهر للصباح احتفالاً بلقب دوري الأمم الأوروبية

  • 6/11/2019
  • 00:00
  • 8
  • 0
  • 0
news-picture

عجزت البرتغال عن الصعود إلى منصة التتويج عبر تاريخها رغم مرور لاعبين كبار من طينة أوزيبيو، لويس فيغو، روي كوستا أو باوليتا لكنها توجت بلقبها الثاني بعد كأس أوروبا 2016 في غضون ثلاثة أعوام فقط بفوزها على هولندا في ملعب دراجاو معقل بورتو في نهائي للنسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية،وسهر البرتغاليون حتى الصباح احتفالا باللقب ورفع الفوز سقف توقعاتهم في بطولة أمم أوروبا 2020 طمعاً في لقب ثالث في حقبة البرتغالي كريستيانو رونالدو. وحصل النجم البرتغالي بيرناردو سيلفا جناح مانشستر سيتي بطل الدوري الإنجليزي الممتاز على جائزة أفضل لاعب في النسخة الأولى من دوري الأمم الأوروبية بعدما أسهمت تمريرته في تسجيل جيديش مهاجم فالنسيا هدف المباراة الوحيد على حساب هولندا. وتطور أداء سيلفا بشكل لافت تحت قيادة مدربه في الفريق بيب جوارديولا وهو ضمن أفضل تشكيلة للعام في الدوري الإنجليزي. وصنع سيلفا 16 فرصة تسجيل في البطولة وفاز في 11 من أصل 15 مواجهة فردية وهو صاحب أكثر التمريات الحاسمة (تمريرتين). وذهبت جائزة أفضل لاعب شاب في البطولة لنجم برشلونة الجديد الهولندي فرينكي دي يونج الذي كان قلب هولندا النابض في مباراة الفوز على إنجلترا في نصف النهائي. وسجل مهاجم فالنسيا الإسباني جونسالو جيديش (22 عاما) هدف المباراة الوحيد في الدقيقة 60 بتمريرة من بيرناردو سيلفا نجم مانشستر سيتي ومرر جيديش الكرة بين ساقي المدافع ماتيس دي ليخت قبل تسجيل هدف المباراة الوحيد ليحرز هدفه الرابع في 17 مباراة دولية. وخلافاً لكأس أوروبا 2016 حين تعرض لإصابة ولم يتمكن من إكمال المباراة النهائية ضد فرنسا 1-صفر كانت فرحة النجم الحالي ليوفنتوس الإيطالي كريستيانو رونالدو مكتملة بعدما بقي مع المنتخب حتى صافرة النهاية وهو الذي أدى دورا أساسيا في بلوغه النهائي بتسجيل «هاتريك» الفوز في نصف النهائي على سويسرا 3-1. في المقابل، فشلت هولندا في إحراز لقبها الكبير الثاني بعد الذي أحرزته عام 1988 في كأس أوروبا أيضا لكنها أظهرت بقيادة رونالد كومان الذي كان من لاعبي التشكيلة الفائزة باللقب القاري على حساب الاتحاد السوفييتي 2-صفر أنها استعادت مكانتها بين كبار القارة بعد فترة صعبة غابت فيها عن كأس أوروبا 2016 ومونديال روسيا 2018. ورأى قائد وقلب دفاع هولندا فيرجيل فان دايك، المتوج مع ليفربول الإنجليزي بلقب دوري الأبطال، أن منتخب بلاده حقق تقدما كبيرا رغم خسارة النهائي وقال: أنا وزملائي نشعر بالخيبة بطبيعة الحال يجب أن نهنئهم كنا غير محظوظين بعض الشيء في المباراة لكن يجب أن نكون فخورين بأنفسنا وأن نبقي رأسنا مرفوعاً. نستحق الآن عطلة مع الحرص على أن نكون جاهزين للتصفيات المؤهلة لكأس أوروبا 2020، في بداية هذه البطولة، لا أعتقد أن أحداً كان سيصدقنا لو قلنا له بأننا سنصل إلى المباراة النهائية. حققنا الكثير من التقدم من المؤسف أننا خسرنا لأننا أردنا الفوز بالكأس لكن يجب أن نكون فخورين بأنفسنا. البرتغال عقدة هولندا بدأت البرتغال تشكل عقدة للهولنديين في البطولات الكبرى، إذ لم تخسر أمامهم للمواجهة الرسمية السادسة على التوالي وتحديدا منذ تصفيات كأس أوروبا 1992 (صفر-1 في 16 أكتوبر 1991)، بينها نصف نهائي كأس أوروبا 2004 (فازت 2-1 بهدفي رونالدو ونونو مانيش) وثمن نهائي مونديال 2006 (1-صفر سجله نونو مانيش في مباراة شهدت طرد لاعبين اثنين من كل طرف). وبدأ مدرب البرتغال فرناندو سانتوس اللقاء بإشراك لاعب الوسط الدفاعي دانيلو بيريرا والمهاجم السريع غيديش أساسيين على حساب روبن نيفيس والواعد جواو فيليكس (19 عاما) الذي لم يقدم الكثير في مشاركته الأولى مع المنتخب الأربعاء ضد سويسرا في نصف النهائي كما غاب عن المضيف قلب الدفاع المخضرم بيبي لإصابة تعرض لها ضد سويسرا، مانحاً بذلك جوزيه فونتي فرصة اللعب بجانب روبن دياز. واستحوذت البرتغال على مجريات المباراة بنسبة 45 بالمئة فقط لكنها كانت الأكثر خطورة. أما مدرب هولندا كومان فدخل اللقاء بالتشكيلة التي تغلبت الخميس على إنجلترا في نصف النهائي (3-1 بعد التمديد)، مبقيا على بطلي دوري أبطال أوروبا مع ليفربول الإنجليزي، جورجينيو فينالدوم وفان دايك في التشكيلة الأساسية رغم الإرهاق الذي يعانيان منه. أول بلد أوروبي مضيف يتوج بطلاً منذ 1998 أصبحت البرتغال أول بلد أوروبي مضيف يفوز بلقب بطولة على أرضه منذ نهائيات مونديال 1998 حين تغلبت فرنسا على البرازيل 3-صفر. وعوضت البرتغال خيبة خسارة نهائي كأس أوروبا 2004 على أرضها على يد اليونان (صفر-1) بنفس النتيجة وهنأ الرئيس البرتغالي مارسيلو ريبيلو دي سوزا لاعبي بلاده في حديث لتلفزيون البرتغال، قائلا بحسب ما نقل موقع الاتحاد الأوروبي لكرة القدم «لم أتوقع ما حصل، أن أكون رئيس البلاد خلال تتويجنا بهذين الانتصارين (كأس أوروبا 2016 ودوري الأمم الأوروبية). إنه أمر رائع للبرتغال وسيبقى في قلب الشعب البرتغالي. اليوم الوطني للبرتغال (الإثنين) بدأ قبل ساعتين من الموعد!». سانتوس بطل قومي قاد المدرب فرناندو سانتوس فريقه مجدداً للقب ثان للبرتغال بعد كأس أوروبا 2016 وعلق: على مدار السنوات الخمس الماضية أصبحنا تقريبا مثل عائلة متماسكة تدرك ما يمكنها القيام به، أدركنا قدرتنا على الفوز بالمباراة.ومددت البرتغال سجلها القياسي دون خسارة إلى عشر مباريات متتالية منذ الهزيمة أمام أوروجواي في كأس العالم الأخيرة إذ خسرت مرتين فقط خلال 38 مباراة رسمية منذ تولي سانتوس المسؤولية قبل أقل من خمس سنوات. من جانبه قال رونالد كومان مدرب هولندا: يجب أن تكون الطرف الأفضل عندما تمتلك الكرة ولم نكن كذلك. كانوا أفضل دفاعياً عندما تقدموا في النتيجة، يجب أن نتطور قليلا في الركلات الحرة. لم نكن جيدين بما يكفي للفوز باللقب.

مشاركة :